نتانياهو يرى المفاوضات سبيلا وحيدا للسلام واردوغان يعتبر الاعتراف ىفلسطين "واجبا"

تاريخ النشر: 13 سبتمبر 2011 - 03:42 GMT
رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان
رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لوزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي ان المحادثات المباشرة هي مفتاح السلام مع الفلسطينيين، فيما اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان الاعتراف بالدولة الفلسطينية "ليس خيارا بل واجبا."

ونقل بيان صادر عن مكتب نتانياهو قوله لغيدو فيسترفيلي ان "السلام يمكن تحقيقه فقط من خلال مفاوضات مباشرة وليس من خلال خطوات احادية" في اشارة منه الى سعي الفلسطينيين للحصول على اعتراف بدولتهم في الامم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر.

واشار البيان الى ان نتانياهو وفسترفيلي "ناقشا التحديات المتوقعة في وقت لاحق هذا الشهر" .ولم ينقل البيان اي تصريحات لفيسترفيلي الذي دعا في بدء زيارته الى "المفاوضات وليس المواجهة".

وانهى فيسترفيلي الثلاثاء زيارة لمدة يومين للشرق الاوسط التقى خلالها الملك الاردني عبد الله الثاني ووزير الخارجية ناصر جودة والرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان ومع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان في القدس.

وحث فيسترفيلي عباس خلال لقائهما على التعامل بحذر في مسعاه للحصول على عضوية لدولة فلسطين في الامم المتحدة محذرا ان مثل هذه الاستراتيجية يمكن ان تضر في نهاية المطاف بجهود العودة لمفاوضات السلام.

ونقل بيان صادر عن الخارجية الالمانية الاثنين قول وزير الخارجية الالماني لعباس خلال اجتماعهما في عمان مساء الاحد ان "المانيا...تدعم هدف قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة كنتيجة للمفاوضات".

واضاف "الا انه يجب تجنب الخطوات التي من الممكن ان تخاطر بجعل اي تطور في حل الدولتين اكثر صعوبة".

وقال الوزير الالماني "حول طلب فلسطيني محتمل للامم المتحدة، السؤال الحاسم هو ما اذا كان ذلك سيساهم في عملية السلام ام سيسيء اليها".

وينوي الفلسطينيون طلب عضوية كاملة لدولتهم في الامم المتحدة خلال هذا الشهر. ويجتمعون في القاهرة مع وزراء دول جامعة الدول العربية الثلاثاء لمناقشة القيام بتقديم طلبهم للجمعية العامة او لمجلس الامن.

ووصلت المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين الى طريق مسدود العام الماضي بعد وقت قصير من اعادة اطلاقها بعد انتهاء امر مؤقت لتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية الذي رفضت اسرائيل تمديده.

واعلن عباس انه لن يفاوض بينما تستمر المستوطنات بالتوسع على اراضي يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم عليها.

وتعارض اسرائيل هذه المبادرة بشدة قائلة ان المفاوضات هي الطريقة الوحيدة لانهاء النزاع وانشاء دولة فلسطينية.

من جانب اخر، اشار بيان مكتب نتانياهو الى انه ناقش مع فسترفيلي ايضا "التوتر مع تركيا" الذي بدأ بعدما قامت وحدة كوماندوس اسرائيلية بالهجوم على سفينة تركية حاولت خرق الحصار البحري الاسرائيلي على قطاع غزة مما ادى الى مقتل تسعة اتراك.

وطردت انقرة في اوائل الشهر السفير الاسرائيلي وعلقت كافة الاتفاقات والروابط العسكرية مع اسرائيل كرد لرفض اسرائيل الاعتذار عن الحادث.

واعلنت تركيا ان قواتها البحرية سترافق اي سفينة تركية متجهة الى قطاع غزة الامر الذي وصفته اسرائيل بالتهديد"الخطير".

اردوغان: الاعتراف "واجب"

الى ذلك، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمام اجتماع لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة يوم الثلاثاء ان الاعتراف بالدولة الفلسطينية "ليس خيارا بل واجبا."

وفي خطاب سيعزز صورته كزعيم اقليمي أدان اردوغان أيضا موقف اسرائيل قائلا ان سياساتها "العدوانية" تشكل "خطرا على مستقبل الشعب الاسرائيلي."

وأضاف اردوغان "الاعتراف بدولة فلسطينية هو الطريق الصحيح الوحيد. هذا ليس خيارا بل واجبا. ستتاح لنا الفرصة ان شاء الله بنهاية هذا الشهر لنرى فلسطين في وضع مختلف تماما في الامم المتحدة."

وقال "حان الوقت لرفع علم فلسطين في الامم المتحدة. دعونا نرفع علم فلسطين وليكن هذا العلم رمزا للسلام والعدل في الشرق الاوسط. دعونا نساهم في ضمان الامن والاستقرار في الشرق الاوسط."

ومن المتوقع ان تضغط الدول العربية من أجل الاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة الاسبوع القادم.

وقرر الفلسطينيون السعي للحصول على اعتراف الامم المتحدة بدولتهم بعد ان فشلت المفاوضات مع اسرائيل طوال سنوات في منحهم دولة مستقلة يريدون اقامتها في اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 .

وقال اردوغان الذي تنامت شعبيته في العالم العربي لتصديه لاسرائيل ان سياسات الحكومة الاسرائيلية "عقبة في طريق السلام."

وخفضت تركيا روابطها مع حليفتها السابقة اسرائيل بسبب الغارة التي شنتها قوات اسرائيلية خاصة عام 2010 على سفينة في قافلة مساعدات لقطاع غزة المحاصر والتي قتل خلالها تسعة نشطاء اتراك.

وقال اردوغان "اسرائيل لن تخرج من عزلتها الا اذا تصرفت كدولة عاقلة مسؤولة جادة وطبيعية."

وأضاف "بينما تحاول اسرائيل من جانب ضمان شرعيتها في منطقتنا تتخذ من جانب اخر خطوات غير مسؤولة تزعزع شرعيتها."

ويزور رئيس الوزراء التركي مصر في بداية جولة في شمال أفريقيا تأخذه الى تونس وليبيا لتعزيز موقف تركيا في المنطقة في اعقاب انتفاضات "الربيع العربي".