ذكرت صحيفة "معاريف" وعبر موقعها الالكتروني أن "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وجّه انتقاداً شديداً للإدارة الاميركية لأنها لم تمارس الضغط الكافي على الفلسطينيين لمنعهم من التوجه للأمم المتحدة، نهاية هذا الشهر، للحصول على مكانة دولة غير عضو في المنظمة الدولية".
ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول في اسرائيل قوله: "إن الاميريكان يعارضون توجه الفلسطينيين، كما انهم اوضحوا لهم هذه المعارضة، إلا انهم لم يمارسوا الضغط الكافي عليهم لمنعهم من هذا التوجه، وكنا مستعدين لابتلاع بيان او إطار ما -يتم من خلاله تجديد المفاوضات وقد يكون غير مريح لنا- لمنع الفلسطينيين من الاقدام على خطوتهم، الا ان الاميريكان غير جاهزين لهذا".
واضاف المصدر أن الاحتجاج الاسرائيلي تم ايصاله للولايات المتحدة، كما انه كان على مائدة المحادثات التي اجرتها وزيرة الخارجية الاميركية الاسبوع الماضي في اسرائيل، حيث اعربت كلينتون عن رأيها في أن ابو مازن مصمم على الذهاب للمنظمة الدولية".
ووفقاً لصحيفة "هآرتس" فإن كلينتون حثّت الجانب الاسرائيلي على عدم الإقدام على معاقبة السلطة الفلسطينية تخوفاً من انهيار السلطة، "إلا انهم اعربوا عن معارضتهم لهذا المطلب الاميركي، حيث قال مسؤول في الخارجية الاسرائيلية: "إن الخطوة الفلسطينية ستُمكننا من اتخاذ إجراءات ستجعلهم يندمون على مافعلوه".
وفي ذات السياق، أشارت المصادر إلى أن نتنياهو اوفد مبعوثه الخاص "اسحق مولخو" في جولة الى العواصم الاوروبية بهدف إحباط الخطوة الفلسطينية، حيث اجتمع خلالها مع المستشار السياسي للرئيس الفرنسي، وطلب منه ان تمارس فرنسا تأثيرها على ابو مازن لصدّه عن الاقدام على خطوته، وان توضح له ان اسرائيل جادةٌ في سعيها للسلام وانه سيتم تجديد المفاوضات بين الطرفين بعد الانتخابات.
واضافت الصحيفة "أنه على ما يبدو فإن الجهود الاسرائيليلة لإحباط الخطوة الفلسطينية فشلت لغاية الآن، وأنها تتركز على الوصول لرفض اوروبي جماعي من قبل الـ27 دولة الأوروبية للاقتراح الفلسطيني، سواء بالوقوف ضد المسعى الفلسطيني او الامتناع عن التصويت على القرار".
كما تسعى اسرائيل الى تخفيض عدد الدول الداعمة للقرار الفلسطيني من 160 دولة الى 120 دولة ، وجعل ابو مازن "فاقد للشرعية".
واضافت المصادر الاسرائيلية "انه من الواضح لغاية الآن أن دول الاتحاد الاوروبي التي ستدعم المطلب الفلسطيني هي ايرلندا، ولوكسمبورغ، والبرتغال، ومالطة، في حين اعلنت بريطانيا انها ستعارض القرار او انها ستمتنع عن التصويت، وان الحلقة الضعيفة في السلسلة هي فرنسا حيث توقع ان تقوم بدعم التوجه الفلسطيني".
البوابة