قالت وسائل اعلام اسرائيلية ان تعهد رئيس الوزراء المقبل بنيامين نتنياهو بالمضي قدما في خططه لضم الضفة الغربية المحتلة، يندرج في اطار مساعيه لتطبيع العلاقات مع السعودية.
وزعمت صحيفة "يديعوت احرونوت"، ان محادثات تجري في الاونة بين اسرائيل والولايات المتحدة والسعودية بخصوص صفقة لتطبيع للعلاقات بين الدولة العبرية والرياض.
ومن شأن مثل هذه الصفقة ان تجعل السعودية خامس دولة عربية تطبع علاقاتها مع اسرائيل في اطار اتفاقات ابراهام الموقعة عام 2020.
نتنياهو سيوقف خطط ضم الضفة الغربية المحتلة في مقابل ابرام اتفاقية سلام مع السعودية
وزعمت "يديعوت احرونوت" ان الدول الاربع (الامارات والبحرين والمغرب والسودان) وافقت على التطبيع مقابل وقف اسرائيل خطط ضم المستوطنات اليهودية المقامة في الضفة الغربية، مضيفة ان نتنياهو سيفعل سيوقف خطط الضم في مقابل صفقة مماثلة مع السعودية.
ويشكل تعهد نتنياهو المضي في سياسات الضم في الضفة الغربية جزءا من اتفاق الائتلاف بينه والاحزاب الصهيونية الدينية، والتي يجري وضع اللمسات الاخيرة عليها تمهيدا لنشرها.
وفي مقابلة مع موقع "جويش انسايدر" نشرت الجمعة، قال نتنياهو انه يأمل في ان يتمكن من التوصل الى سلام مع السعودية كما فعل مع دول خليجية اخرى مثل البحرين والامارات.
واضاف نتنياهو ان قرار التوصل الى اتفاق تطبيع "يعود للقيادة السعودية، وآمل انه سيوافقون، وانوي استكشاف ذلك الى جانب اهدافي الرئيسية الاخرى. انه هدف مهم جدا".
واعتبر انه في حال ابرام سلام مع السعودية "فاننا سنتمكن وبشكل فاعل من وضع نهاية للصراع العربي- الاسرائيلي".
السعودية : حديث سابق لأوانه
موقف الرياض المعلن والذي تؤكده على الدوام هو التمسك بتطبيق مبادرة السلام التي اقترحها ولي العهد السعودي انذاك الامير عبدالله بن عبدالعزيز خلال القمة العربية في بيروت 2002.
وتنص المبادرة على ان تطبيع العلاقات بين الدول العربية واسرائيل مشروط بانسحاب الاخيرة إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وبما يتوافق مع القوانين والمواثيق والقرارات الدولية .
ولا تزال اسرائيل تتجاهل المبادرة الى الان وتحاول الالتفاف عليها بالضغط الاميركي والابتزاز عبر الضغط على الفلسطينيين، ناهيك عن التلويح بالتهديد الايراني لدول الخليج.
وعموما، فان السعودية لا تزال ترد على مناورات اسرائيل بخصوص السلام باعتبار ان هذا الحديث سابق لأوانه بانتظار ما ستؤول اليه اوضاع الشرق الاوسط والحلول بشان القضية الفلسطينية.