تخلى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطط لتعديل محفظته الاستثمارية خشية فيما يبدو ان يظن الاسرائيليون انه يحاول تفادي اي خسارة مالية شخصية اذا قرر دخول حرب مع ايران.
ولمنع تعارض المصالح توضع استثمارات رئيس الوزراء واعضاء الحكومة الاسرائيلية في صناديق استئمار مطلق وهي نوع من صناديق الاستثمار التي لا يعرف صاحبها ما يدور فيها من عمليات.
وقال مكتب نتنياهو يوم الاثنين انه لا يريد ان يعطي "الانطباع الخاطئ" ومن ثم فقد سحب طلبا كان قدمه لمكتب مراقب الدولة لتمكينه من إجراء تغييرات في استثماراته.
وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية أعادت إلى الاذهان عند تناولها خطط نتنياهو الاصلية لتعديل محفظته الاستثمارية ما قام به دان حالوتس رئيس اركان القوات المسلحة الاسرائيلية في حرب لبنان عام 2006.
وتعرض حالوتس للإحراج علنا بعد نشر انباء انه اتصل هاتفيا بسمسار الاسهم الذي يتعامل معه عشية الحرب التي ساعد في التخطيط لها لبيع بعض من اوراقه المالية. وقال حالوتس ان تصرفه لم يكن له علاقة بالحرب.
ويوحي تصاعد حدة تصريحات المسؤولين الاسرائيليين في الاسابيع الاخيرة بأن اسرائيل قد تهاجم قريبا برنامج ايران النووي الذي تعتبره تهديدا لوجودها وهو ما أثار القلق دوليا بشأن احتمال نشوب صراع اقليمي وأثر سلبيا على اسواق المال الاسرائيلية. وتنفي ايران انها تسعى لحيازة اسلحة نووية.
وقال مسؤول حكومي رافضا اي مقارنة مع حالوتس ان نتنياهو يخطط لتعديل استثماراته في اسرائيل والخارج منذ اكثر من عام بسبب الاضطرابات في اسواق المال العالمية.
ووافقت لجنة في مكتب مراقب الدولة في وقت سابق هذا الشهر على طلب نتنياهو مراجعة استثماراته لكنها اشترطت موافقة مجلس الوزراء على اي تعديل.
وقال مكتب نتنياهو "برغم قرار اللجنة ابلغ رئيس الوزراء مراقب الدولة الاسبوع الماضي كتابة ان توصيات اللجنة يجب ان تقدم الى الحكومة المقبلة بعد ان تشكل وليس الان."
وقال الزعيم المعارض شاؤول موفاز رئيس حزب كاديما الوسطي في بيان ان رغبة نتنياهو في تعديل استثماراته تظهر انه مدرك "لخطر الانهيار الاقتصادي لاسرائيل" في حالة القيام باي "هجوم متسرع" على منشآت ايران النووية.
ويتهم موفاز الذي سحب حزبه من الائتلاف الحاكم الشهر الماضي نتنياهو بالتخطيط للزج باسرائيل في حرب مع ايران وبتوسيع الخلاف مع الولايات المتحدة التي تعارض اي هجوم اسرائيلي منفرد على ايران.
واتهم نتنياهو إيران يوم الجمعة باحراز "تقدم متسارع نحو امتلاك اسلحة نووية" و"التجاهل التام" لمطلب الغرب الحد من برنامجها النووي.
