ذكرت صحيفة (معاريف) العبرية اليوم الاحد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس سحب مشاركته في مؤتمر دولي للحد من انتشار الاسلحة النووية تنظمه الولايات المتحدة تحسبا لتعرضه لضغوطات من الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي ينتظر ردا اسرائيليا على مطالب ادارته لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع السلطة الفلسطينية.
ووفقا لوكالة الانباء الكويتية فقد نقلت (معاريف) في عددها الصادر اليوم الاحد عن مصادر مقربة من نتنياهو قولها ان "هناك احتمالات كبيرة ان يلغي نتنياهو مشاركته في المؤتمر الذي يتوقع ان يتخلله لقاء مع اوباما".
واضافت المصادر ان "قرار نتنياهو النهائي سيكون بعد انتهاء عطلة (عيد الفصح) اليهودي الذي ينتهي بعد غد الثلاثاء".
واشارت المصادر ذاتها الى ان نتنياهو قد يبرر عدم مشاركته في المؤتمر بادعاء تزامنها مع احياء ذكرى ضحايا النازية.
ولا تزال الادارة الاميركية تنتظر الحصول على الرد الاسرائيلي على المطالب الاميركية لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين.
ورجحت المصادر ذاتها الا يقدم المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر برئاسة نتنياهو ردا على المطالب الاميركية حتى انعقاد المؤتمر ما قد يحول الانظار في المؤتمر من الملف الايراني الى اسرائيل.
وتشارك 46 دولة في المؤتمر الدولي اواسط الشهر الحالي في واشنطن الذي دعا اليه اوباما وسيبحث خلاله فرض عقوبات على ايران.
وفي سياق متصل ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان المجلس الوزاري المصغر سيبحث مطالب الرئيس الاميركي من نتنياهو مشيرة الى ان "الاجتماع سيعقد اليوم الاحد او يوم الثلاثاء القادم وذلك بعد انتهاء الاحتفالات اليهودية بعيد الفصح وعلى رأس جدول اعماله مطالب تجميد البناء الاستيطاني كليا في مدينة القدس المحتلة".
واضافت الاذاعة ان "من بين عشرة مطالب اميركية هناك اربعة متعلقة بالقدس وحدها منها مطالبته بوقف هدم المنازل الفلسطينية في المدينة وفتح غرفة التجارة الفلسطينية ووقف برامج البناء الاستيطاني فيما وراء الخط الاخضر وكذلك التوسع في المباني اليهودية القائمة".
واشارت الى ان المجلس سيناقش موضوع تجديد التجميد الذي اعلنت عنه حكومته لمدة اطول من الاشهر العشرة المعلنة واستكمال انسحاب الجيش الاسرائيلي من اراضي الضفة الغربية وفقا للالتزامات الواردة في خطة خارطة الطريق.