اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحد، اطلاق مشروع انشاء خط قطار سريع يربط شمال البلاد بجنوبها، ومستقبلا بالسعودية.
وقال نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية التي جرى خلالها التصديق على خطة انشاء سكة القطار "اليوم نطلق مشروع -اسرائيل الواحدة- الذي يربط كافة انحاء البلاد بقطار سريع من كريات شمونة (في اقصى الشمال) الى ايلات (اقصى الجنوب)".
وربط رئيس الوزراء الاسرائيلي المشروع باتفاق محتمل على تطبيع العلاقات مع السعودية، والذي تجري الولايات المتحدة محادثات بشأنه مع الرياض.
وقال "في المستقبل، سيكون بمقدورنا نقل البضائع والشحنات بالقطار من ايلات الى موانئنا على البحر المتوسط، كما سيكون بمقدورنا ربط اسرائيل بالقطار مع السعودية وشبه الجزيرة العربية. نحن نعمل على ذلك ايضا".
واضاف ان المشروع الذي تصل تكلفته الى 100 مليار شيقل (نحو 27 مليار دولار) سيكون له اثر ثوري محليا وعلى البيئة.
واعرب الرئيس الاميركي جو بايدن الجمعة، عن تفاؤله بقرب التوصل الى اتفاق لتطبيع العلاقات بين السعودية واسرائيل,
وقال بايدن خلال فعالية لجمع التبرعات لحملته الانتخابية في مين ان اتفاقا قد يكون في الطريق مع السعودية، ودون مزيد من التفاصيل.
وتواصل واشنطن اتصالاتها منذ مدة مع السعودية من اجل التوصل الى اتفاق لتطبيع العلاقات بينها واسرائيل يتضمن تلبية مطالب الرياض بمعاهدة دفاعية وبرنامج نووي مدني.
وقال الرئيس الاميركي في التاسع من تموز/يوليو انه لا يزال هناك الكثير لمناقشته و“ما زلنا بعيدين جدا" عن التوصل الى مثل هذا الاتفاق، مع تاكيده ان السعوديين ليست لديهم مشكلة كبيرة مع إسرائيل.
وقال انه بخصوص المطالب السعودية ببرنامج نووي مدني ومعاهدة دفاعية "فإنني أعتقد أن هذا بعيد المنال قليلا”.
"لن يكون سهلا"
وتكمن المعضلة في ما يتعلق بتطوير برنامج نووي سعودي بالمعارضة الواضحة التي تبديها اسرائيل لهذه الفكرة، وذلك من منطلق حرصها على ان تظل موازين القوى لصالحها في المنطقة.
واوفد بايدن الخميس مستشاره للامن القومي جايك سوليفان الى السعودية لاجراء مباحثات مع ولي العهد الامير محمد بن سلمان وكبار المسؤولين في المملكة حول مسائل من بينها "مبادرات لبلورة رؤية مشتركة لشرق أوسط أكثر سلاما" بحسب ما افاد بيان لوزارة الخارجية الاميركية.
وقال موقع اكسيوس نقلا عن مسؤولين اميركيين ان الهدف الرئيسي لزيارة سوليفان هو بحث الدفع باتجاه التوصل الى اتفاق حول التطبيع بين المملكة واسرائيل، على غرار "اتفاقات ابراهام" التي تم توقيعها بين الدولة العبرية واربع بلدان عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان عام 2020 .
وفي 5 حزيران/يونيو قال وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن عشية زيارته الى السعودية للمشاركة في اجتماع للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، ان واشنطن تنظر الى اتفاق التطبيع بين الرياض وتل ابيب باعتباره "مصلحة فعلية على صعيد الأمن القومي" الاميركي.
ووعد وزير الخارجية الاميركي بان يذل مساعي على صعيد تحقيق هذا التطبيع، مقرا في الوقت نفس بان الامر لن يكون سهلا، وبانه ليست لديه اوهام حيال تحقيقه في وقت قريب.