نتنياهو يقبل برفع تمثيل السلطة وكلينتون تواصل ضغطها

تاريخ النشر: 16 سبتمبر 2011 - 03:20 GMT
كلينتون تواصل ضغطها
كلينتون تواصل ضغطها

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان بلاده ستوافق على رفع مستوى تمثيل السلطة الفلسطينية في الامم المتحدة طالما ان هذا الامر لا يعني الاعلان عن دولة فلسطينية.

وافادت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر يوم الجمعة 16 سبتمبر/ايلول ان نتانياهو أعلن عن قراره هذا اثناء مشاوراته مع المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون مؤخرا.

واجرى نتانياهو الخميس سلسلة لقاءات مع دبلوماسيين غربيين، حيث اجتمع مع مبعوثي الادارة الامريكية لعملية السلام دينيس روس وديفيد هيل ومبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام توني بلير، وذلك في سعيه لمنع صدامات مع الجانب الفلسطيني في الامم المتحدة حول خطتهم نيل العضوية الكاملة في المنظمة واعلان الدولة. وأكدت الصحيفة ان هذه المشاورات لم تحدث حتى الان اي اختراق.  

وفي السياق ذاته ذكرت "هآرتس" ان نتانياهو أبلغ الدبلوماسيين "ان منح السلطة الفلسطينية وضع دولة في الامم المتحدة يعني السماح لهم بالتوجه الى محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي لرفع قضية ضد اسرائيل في قضايا مثل بناء المستوطنات"، مؤكدا في الوقت ذاته "طالما كانت مكانة الفلسطينيين في الامم المتحدة أقل من دولة فأنا مستعد لمناقشة هذا الامر". ونقلت الصحيفة عن أحد مستشاري رئيس الوزراء ان تل ابيب لن تعارض رفع مستوى تمثيل السلطة الفلسطينية لدى الامم المتحدة طالما انه لن يتم الاعتراف بها كدولة من قبل المنظمة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع ان نتانياهو قرر الخميس القاء خطاب امام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الجمعة المقبل، وذلك بالتزامن مع توجه الفلسطينيين الى الامم المتحدة بطلب نيل العضوية الكاملة. وبذلك سيأتي خطاب نتانياهو بعد ساعات من من الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

هذا وكشفت الصحيفة ايضا ان وزارة الخارجية الاسرائيلية استدعت الخميس سفراء 5 دول رئيسية في الاتحاد الاوروبي لاطلاعهم على الموقف الاسرائيلي من الخطة الفلسطينية لنيل العضوية في المنظمة الدولية

كلينتون تواصل ضغطها

أعلنت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الامريكية يوم 15 سبتمبر/أيلول أن هناك "اعترافا متزايدا" بان حل النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي لا يمكن أن يأتي إلا من خلال المباحثات وليس عبر محاولة الفلسطينيين الحصول على اعتراف الامم المتحدة بدولتهم المستقلة.

وحذرت كلينتون من ان تسبب محاولة الفلسطينيين للحصول على الاعتراف ضررا بفرص احياء محادثات السلام مع اسرائيل، مشيرة إلى أن جهود صرف الفلسطينيين عن التقدم بطلب العضوية الكاملة للامم المتحدة تحرز تقدما.

وقالت كلينتون "لا يمكنني القول الى اي مدى ستنجح جهودنا، لكني اعتقد ان هناك ادراكا واسعا، ليس لدى الاطراف في المنطقة، بان الحل الحقيقي للقضايا الشائكة هو عبر المفاوضات.. ولن تحل اذا اتبعت وسيلة اخرى عبر الامم المتحدة".

وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اعلن أن الفلسطينيين سيتوجهون إلى الأمم المتحدة بطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين يوم الجمعة 23 سبتمبر/أيلول الجاري.

وهذا وأكد عمر الغول المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني عدم تراجع رام الله عن التوجه الى الامم المتحدة رغم الموقف الامريكي المعارض لهذه الخطوة. وقال في اتصال هاتفي مع "روسيا اليوم": "لم يعد بالامكان التراجع عن التوجه الى الامم المتحدة، لا سيما وان الاقطاب الدولية وتحديدا الراعي الاساسي لعملية السلام  والاتحاد الاوروبي وأقطاب الرباعية الدولية تأخروا في تقديم عرض"، ولا سيما ان الرئيس ابو مازن دعا الرباعية الدولية اكثر من مرة أن تتقدم برؤية جدية وجادة في اتجاه العودة للمفاوضات