لم تلبث أبراج غزة السكنية، بعد نجاتها من القصف المستمر، إلا قليلا؛ حتى عادت آلة الحرب الإسرائيلية لتدك عشرات الشقق التي احتمى بداخلها ساكنوها من جحيم حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة منذ عامين.
واستمرارا لنهج القصف والتجويع، أسفر قصف إسرائيلي، يوم الأربعاء، عن سقوط 62 شهيدا في غارات على القطاع اليوم، بينهم 44 في مدينة غزة.
كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" قالت بدورها، إن "عناصرها أغاروا على موقع يتحصن بداخله جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي، ما خلف قتلى وجرحى إسرائيليين".
وفي منطقة الميناء غربي مدينة غزة، أفادت قناة "الجزيرة" بسقوط شهيدين ومصابين جراء غارة إسرائيلية دمرت برج طيبة 2 في المنطقة.
ويُعد "برج طيبة 2" المبنى السابع متعدد الطوابق (7 طوابق فأكثر) الذي يستهدفه الجيش الإسرائيلي منذ الجمعة، إضافة إلى عشرات المباني التي دمرها والتي نجت من حرب الإبادة المستمرة منذ عامين.
النداءات العالمية وأصوات الحراك العالمي، لم تثنِ إسرائيل عن "حملة" تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة بمدينة غزة، ما زاد أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية.
واستهدف الجيش، بشكل متسارع جداً، عشرات المنازل بمناطق غزة، في محاولة لدفع الفلسطينيين نحو ما يسميها "المناطق الإنسانية"، والتي يزعم أنها آمنة.
ويترافق هذا التصعيد مع إنذارات إسرائيلية مباشرة ومتكررة بإخلاء مدينة غزة.
وترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
المصدر: وكالات