البوابة - وقعت فضائيات ايرانية كانت تبث من قم تحديدا تحت نيران الامن الايراني، الذي اعلن، الاحد، اغلاقها بعد ان تبين له ان هذه القنوات "أنشأها الاعداء باسم الشيعة للعمل على بث روح الفرقة والخلاف بين المسلمين"، وفقا لتصريحات مساعد وزير الامن الايراني.
وبحسب الوكالة فقد قال بور فلاح خلال كلمة له امام مؤتمر "الاخوة" الذي اقيم في مدينة بم بمحافظة كرمان جنوبي ايران ان :"قائد الثورة الاسلامية (علي خامنئي) يدعم الوحدة الاسلامية بين السنة والشيعة ويدعو الى الابتعاد عن بث الفرقة والخلاف بين المسلمين لهذا اقدمنا على غلق 17 فضائية كانت مضامين برامجها تبث روح الفرقة والفتنة والخلاف بين المسلمين".
ويأتي اغلاق هذه القنوات بناء على رغبة الامين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، كذلك، الذي كان عبر عن قلقه من هذه الفضائيات.
فقد سبق واعلن محافظ مدينة قم الإيرانية حجة الإسلام محمد صادق صالحي في 30 نيسان/ ابريل الماضي ان "السيد العزيز حسن نصر الله بعث الأسبوع الماضي وفدا إلى إيران، وأجريت لقاء مع الوفد اللبناني الذي طلب مني أن نتحكم ببعض القنوات الفضائية التي تصدر من مدينة قم، ونقل الوفد اللبناني استياءه من الظروف السائدة في قم التي أدت إلى خلق المشكلات لهم".
كما أعرب مرشد الثورة الاسلامية الاعلى علي خامنئي يوم 21 آب/اغسطس الماضي عن استيائه إزاء هذه القنوات، وقال "لا يجب العمل على رفع الحقد الطائفي، كم مرة يجب أن نقول ذلك، وقلناها مرارا، فالبعض لا يريد أن يصغي. ماذا يجب أن تفعلوا عندما تريدون إرشاد شخص ما لا يتبنى مذهبكم ولا يقبل بعقيدتكم؟ هل تبدءون بالإساءة ضد مقدساته وشتمه؟ فهذا يبعده منكم بالكامل ويقلل الأمل بإرشاده إلى الصفر".
وأشار خامنئي إلى الكثير من هذه القنوات الشيعية التي تتخذ من الخارج مقرا لها، وقال إنهم "يبعثون بعض هؤلاء العملاء كي يعدوا الحطب لهذه النيران، ويسكبوا البنزين عليها، وأنتم تشاهدون ذلك أو تسمعونه أو مطلعين عليه. يمنحونهم وسائل إعلام، لكن أين؟ في الولايات المتحدة أو في لندن! فالتشيع الذي يجري بثه للعالم من لندن والولايات المتحدة لا يفيد الشيعة".
واشار بور فلاح الى ان :"اعداء ايران فشلوا في استهدافها عبر الحرب المفروضة واليوم يستخدمون الحرب الناعمة ضدها وبث روح الفرقة والخلاف احدى ادوات هذه الحرب ولكن لن نسمح لهم بتحقيق اهدافهم عبر هذه الحرب".
واضاف ان :"الاعداء وفي هذا الاطار عمدوا الى انشاء 17 فضائية باسم التشيع لتنفيذ اهدافهم لبث روح الفرقة والخلاف حيث تم غلق مكاتبها.".
ويشار الى أن المحكمة الخاصة في إيران قضت بإغلاق قناة "أهل البيت" الشيعية الفضائية المتشددة مطلع 2011، بتهمة "اعتماد نهج يضر بالوحدة الإسلامية".
وقامت السلطات الإيرانية في حينها بطرد مؤسس هذه القناة من البلاد حيث توجه إلى الولايات المتحدة لمواصلة نشاطه.
وأوضح تقرير لوكالة "فارس" آنذاك، بان هناك قنوات فضائية ناشطة أو يجري تأسيسها تتخذ من مدينة قم مقرا لها أو تنتمي فكريا للمرجعيات الدينية فيها. وتتخذ بعض هذه القنوات مثل محطة "أهل البيت" مواقف متشددة.
ويأتي اغلاق هذه القنوات في ظل توتر بلغ اشده بين الطائفين الاكبر عند المسلمين، خاصة لدى الجارتين سوريا والعراق،ن حيث اعلن المتشددون السنة اعلان الخلافة واقامة "الدولة الاسلامية".