تحدث زعيم حزب الله حسن نصرالله السبت، عن تقديرات تشير الى ضلوع الموساد الاسرائيلي في حادثة تدنيس المصحف في السويد، متوقعا في حال صح ذلك ان نكون "أمام حركة ستستمر" وستشهد المزيد من الحوادث المماثلة مستقبلا.
وقال نصر الله: انه اذا صح التقدير حول وقوف جهاز الاستخبارات الاسرائيلي خلف ما جرى من تدنيس وحرق المصحف في السويد، فهذا يعني إننا "أمام حركة ستستمر".
واعتبر زعيم حزب الله انه والحالة كذلك، فان الامر يستدعي "مواقف قوية شعبيا ورسميا".
بعد الحادثة المثيرة للجدل التي وقعت اول ايام عيد الاضحى في 28 حزيران/يونيو، عندما داس القرآن وقام بحرق بعض صفحاته أمام أحد المساجد الكبيرة في ستوكهولم، قام اللاجئ العراقي الكردي سلوان موميكا بتكرار تصرفه في موقف آخر يوم الخميس الماضي، حيث داس على المصحف وقام بتمزيق صفحاته ودنّس العلم العراقي.
,كان حشد من أنصار رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر قد اقتحم السفارة بعيد فجر الخميس، بعدما اعطت السلطات السويدية الاذن الى سلوان موميكا بتدنيس المصحف واهانة العلم العراقي امام سفارة بلاده في ستوكهولم.
واعلنت الحكومة العراقية في بيان حينها ان رئيسها محمد شياع السوداني بسحب القائم باعمال بلاده لدى السويد وطرد السفيرة السويدية رداً على تكرار سماح الحكومة السويدية بتدنيس المصحف والاساءة للمقدسات الاسلامية والرموز العراقية.
ووصف نصرالله رد الحكومة العراقية على الحادثة بانه كان الاهم على المستوى الرسمي، داعيا الدول الاسلامية الى تصعيد الموقف بقطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد وعدم الاغترار بالاعتذارات التي تطلقها متذرعة بحرية التعبير.
واعتبر ان السويد ستكون مؤهلة للتصنيف باعتبارها دولة محاربة للاسلام والمسلمين حسب الشريعة في حال استمرارها في هذا النهج.
الاصطياد في الماء العكر
على ان زعيم حزب الله حذر من مبادرات الرد الفردية على اهانة المصحف "قد تسيء إلى مسار المواجهة"، مشددا على ضرورة عدم اتاحة المجال امام المصطادين في الماء العكر في لبنان.
واعلنت وزارة الخارجية العراقية في بيان السبت، ان منظمة التعاون الاسلامي التي تضم 57 دولة، ستعقد اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية لبحث الاساءة للمصحف في السويد والدنمارك، وذلك بطلب من بغداد.
وفيما لم يحدد البيان موعدا للاجتماع، لكنه قال انه سيتم خلاله بحث تبني اجراءات جماعية لمواجهة ظاهرة الاسلاموفوبيا والتصدي للاساءة للقران والمقدسات، فضلا عن الاستفزاز المتعمد لمشاعر ملياري مسلم حول العالم، إثر ما حصل في السويد وقبلها الدنمارك.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد السبت تظاهرات حاشدة نددت بسماح السلطات السويدية للاجئ العراقي الكردي سلوان موميكا بتدنيس المصحف والاساءة لرموز اسلامية امام السفارة العراقية في ستوكهولم الخميس الماضي.
وقامت قوات الامن العراقية باغلاق جسر الجمهورية لمنع وصول المتظاهرين الى سفارات السويد والدنمارك والولايات المتحدة في المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة.
وتعرض موقع للمجلس الدنماركي للاجئين في جنوب العراق إلى "هجوم مسلح" تم خلاله احراق الموقع، ودون ان يسفر ذلك عن خسائر او اصابات بشرية بحسب ما افاد المجلس في بيان السبت.
