قال أمين عام حزب الله حسن نصرالله إن الدول الإسلامية عليها أن تتخذ قرارات جادة لمواجهة الإساءة لدينهم، وإلا فعلى المسلمين في جميع أنحاء العالم أن يتصرفوا بمسؤولية لمعاقبة المدنسين للقرآن.
وفي إحياء "يوم عاشوراء" في لبنان، شدد نصرالله على أهمية فهم حكومات السويد والدنمارك وجميع دول العالم أن الأمة الإسلامية لن تسمح باعتداء على القرآن ومقدساتها، بما في ذلك المسجد الأقصى.
وأضاف أن الشباب المسلم في العالم بأكمله سيكون في حالة استعداد إذا لم تتوقف الحكومات عن هذا الاعتداء، وستشهد العالم تضحية هؤلاء الشباب للدفاع عن القرآن.
الاعتداء على القرآن في السويد والدنمارك
وأكد نصر الله أن الدول الإسلامية ووزرائها في الخارج يجب أن يتخذوا إجراءات قوية وصارمة ضد انتهاك القرآن والاعتداء في السويد والدنمارك، وأنه يجب أن يرسلوا رسالة حازمة بأن أي اعتداء مستقبلي سيواجه المقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية.
وقال: "إذا لم تتخذ الدول هذه الخطوات، فعلى شباب المسلمين في العالم أن يتصدوا بشجاعة وحزم لمعاقبة هؤلاء الذين يسيئون للقرآن ويحرقونه، للدفاع عن دينهم وكرامتهم".
وكانت الخارجية السويدية قد أدانت حرق القرآن وأعربت عن أسفها للاستخدام السيء لحق الحرية في التعبير.
ردع "اسرائيل"
كما أكد الأمين العام لحزب الله، أن المقاومة في لبنان لن تتهاون وستكون جاهزة للردع والمواجهة والتحرير في مواجهة أي حماقة من إسرائيل.
وأوضح نصرالله أن لبنان هو الضحية والمعتدى عليه، حيث لا تزال إسرائيل تحتل جزءًا من أراضيه، وقد عادت لتحتل جزءًا آخر، وتستمر في تصاعد التوتر والاستفزازات.
وشدد نصرالله على أنه عندما يُجبر العدو على وضعنا بين خيارين، إما الحرب أو الذلة، فإننا نختار الحرية والكرامة، ونعلن للعالم أننا لن نقبل بالذلة.
وأكد أن المقاومة اللبنانية ستظل جاهزة لأي خيار ولن تسكت أمام أي استفزازات، مشيراً إلى أن إسرائيل هي من تتجاوز الأجواء وتواصل احتلال أراضي المنطقة.
