تحدث الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله عن تفاصيل الهجوم المفاجئ الذي شنه الحزب على أهداف إسرائيلية في فلسطين المحتلة، صباح اليوم الأحد، ضمن إطار الرد على اغتيال القيادي الكبير في الحزب فؤاد شكر.
وبين نصر الله أن العملية العسكرية الواسعة التي شنها الحزب على الكيان الإسرائيلي حملت اسم" اليوم الأربعين".
وقال نصر الله: "كنا جاهزون بعد تشييع السيد فؤاد شكر لكن كان لدينا تفصيل أي هدف والتأخير سببه ذروة الاستنفار الإسرائيلي والأميركي يعني العجلة قد تؤدي إلى الفشل..تريثنا حتى نعطي الفرصة للمفاوضات لأن كل هدفنا من الجبهة وكل هذه التضحيات هو وقف العدوان على غزة".
وتابع: "منذ البداية وضعنا ضوابط أو عناوين للرد: أن لا يكون هدفاً مدنياً مع العلم أن هناك شهداء مدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت ويحق لنا أن نستهدف "مدنيين" هناك".
وبين: "إما كنا سنذهب إلى قاعدة ترتبط بالاستخبارات العسكرية أو سلاح الجو لأنهما ترتبطان بعملية اغتيال الشهيد فؤاد شكر وأن يكون الهدف قريباً من جوار تل أبيب بالتالي ان يكون في العمق".
وأوضح: "حددنا هدفاً أساسياً للعملية في العمق وهي قاعدة غليلوت وهي قاعدة للاستخبارات العسكرية - أمان وفيها عدد كبير من الضباط والجنود وتدير الكثير من عمليات الاغتيال التي تجري في المنطقة والفتن والتضليل".
وذكر: "إلى جانب قاعدة غليلوت كان هناك استهداف لعدد من الثكنات والمواقع العسكرية سواء في شمال فلسطين المحتلة أو الجولان السوري المحتل لأجل استنزاف القبب الحديدية ما يتيح للمسيرات العبور نحو العمق".
وعن الأسلحة المستخدمة في العملية، قال نصر الله: "بالنسبة للسلاح المستخدم تقرر أن يكون استهداف المواقع كلها في شمال فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل هي صواريخ الكاتيوشا وكان المقرر أن الأخوة يطلقوا 300 صاروخ كاتيوشا وتوزيعها على هذه المواقع لأن هذا العدد كاف وثانياً لإشغال القبب الحديدية".
وأضاف: "السلاح الآخر هو سلاح المسيّرات بأحجام مختلفة على أن يتجه جزء منها إلى قاعدة غليلوت".
ونفى نصر الله الإدعاءات الإسرائيلية التي تحدثت صباح اليوم عن تمكن سلاح الجو الإسرائيلي من تنفيذ هجمة إستباقية استهدفت مرابض الصواريخ التي أعدها حزب الله، قائلاً:"سمعنا منذ الصباح سردية نتنياهو وجيش الاحتلال ولاحقاً تم التعديل بهذه السردية والتركيز في سرديتهم أنهم قاموا بعمل استباقي وأنهم أفشلوا العملية .ولكن هذه السردية مليئة بالأكاذيب".
وأضاف: "جميع منصات الصواريخ عملت من دون استثناء ولم تصب أي منصة ولا أي واحدة قبل بدء العمل، ولم نطلق 300 بل 340 صاروخ وكل مرابض المسيّرات أطلقت مسيّراتها ولم يتعرض أي مربض للمسيّرات للغارات قبل العمل أو بعد العمل".
وتابع: "المسيّرات كلها عبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية سواء التي عبرت من جنوب النهر أو من شمال النهر أو من البقاع وكلها عبرت بسلام إلى أهدافها المحددة".
وأردف: "معطياتنا أن عدداً كبيراً من المسيرات أصابت الأهداف المحددة والأيام والليالي ستكشف حقيقة كل شيء رغم تكتم العدو".
وشن جزب الله اللبناني، في الساعات الاولى من صباح الأحد، هجوما واسعاً على أهداف إسرائيلية في سياق الرد على اغتيال رئيس أركان الحزب، فؤاد شكر.
وبينت وسائل إعلام لبنانية أن الحزب أطلق أكثر من 350 صاروخاً ومسيرة نحو أهداف إسرائيلية ذات طابع أمني واستراتيجي حساس.
بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين، إضافة إلى أضرار بالغة لحقت بمنازل المستوطنين في مدينة عكا ومستوطنات الشمال.
//انتهى//