كشفت مصادر مطلعة، عن توصل الولايات المتحدة والعراق إلى تفاهم، بشأن خطة انسحاب تدريجي لقوات التحالف الذي تقوده واشنطن من العراق، مع خروج مئات من القوات بحلول سبتمبر 2025، والبقية بنهاية العام التالي.
وأكدت المصادر أن الاتفاق ينتظر الموافقة النهائية من الجانبين وتحديد موعد للإعلان عنه.
مسؤول أميركي رفيع المستوى قال: "تم التوصل إلى اتفاق، والمسألة الآن تتعلق فقط بتوقيت الإعلان عنه".
كما تسعى بغداد وواشنطن إلى إقامة علاقة استشارية جديدة قد تسمح ببقاء بعض القوات الأميركية بعد الانسحاب.
وكان من المقرر الإعلان عن الخطة قبل أسابيع، إلا أن التصعيد الإقليمي المرتبط بالصراع في غزة أخّر ذلك.
وتشمل الخطة سحب قوات التحالف من قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار بحلول سبتمبر 2025، مع تقليص الوجود العسكري في بغداد بشكل كبير.
بينما ستبقى بعض القوات في إقليم كردستان حتى نهاية 2026، لدعم العمليات ضد تنظيم "داعش" في سوريا.
مستشار رئيس الوزراء العراقي، فرهاد علاء الدين، أكد انتهاء المحادثات الفنية مع واشنطن بشأن الانسحاب
واشار علاء الدين، إلى أن العلاقة بين البلدين ستنتقل إلى مستوى جديد يشمل التعاون في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية.
يأتي الاتفاق بعد محادثات استمرت ستة أشهر بدأت في يناير 2023، وسط هجمات متكررة من جماعات مسلحة مدعومة من إيران على القوات الأميركية في العراق.
ومن المتوقع أن يُعلن عن الاتفاق قريبا، والذي يعد إنجازا سياسيا لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي يسعى إلى تحقيق التوازن بين التحالف مع واشنطن وعلاقاته مع طهران.
