اعلن نواب لبنانيون معارضون ومستقلون الاحد، دعمهم ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية، فيما دعا حزب الله اصحاب الاعلان الذي يمثل تحديا لمرشحه سليمان فرنجية الى ان "لا يتعبوا انفسهم" لان مرشحهم "لن يصل" ابدا الى المنصب.
وفي بيان مشترك صدر عقب اجتماعهم، اعلن 32 نائبا ينتمون الى قوى مسيحية ومعارضة وبعضهم مستقلون التوافق على ترشيح أزعور، وزير المالية الاسبق والمدير الحالي لإدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي.
واكد البيان ان الاصوات اللازمة لفوز ازعور، وهي 56 صوتا قد تم تامينها، ما يعني فوزا مؤكدا لمرشحهم في تصويت سري يجريه مجلس النواب البالغ عدد اعضائه 128 عضوا.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون اواخر تشرين الاول/اكتوبر الماضي، دخل لبنان في فراغ رئاسي فاقم الاوضاع السياسية في بلد يمر بواحدة من أسوأ أزماته الاقتصادية.
ومن حينها، وقف حزب الله وحليفته حركة امل الشيعية خلف فرنجية الذي يتمتع بعلاقات قوية مع الحكومة السورية والرئيس بشار الاسد خصوصا.
وينتمي فرنجية (56 عاما) الى عائلة مسيحية عريقة لها باع طويل في العمل السياسي، علما ان منصب رئاسة الجمهورية مخصص لمسيحي ماروني في ظل نظام المحاصصة الطائفية في البلاد.
وسبق ان نافسه النائب ميشال معوض المناهض لحزب الله على المنصب قبل ان يعلن الاحد انسحابه دعما لأزعور.
"لا تتعبوا انفسكم فلن يصل"
لاكثر من مرة حصل معوض على أكبر عدد من الأصوات في اقتراع البرلمان لاختيار رئيس للبلاد، غير ان ذلك لم يسعفه للوصول الى مبتغاه لعدم ضمانه الاصوات الـ 56 اللازمة.
وعقد ازعور اجتماعات مع مختلف الأحزاب والنواب لبحث حظوظه في المنصب رغم انه لم يعلن الى الان ترشحه رسميا.
ورحب البطريرك بشارة الراعي بطريرك الطائفة المارونية بقرار النواب الـ 32 دعم ترشيح ازعور، وان بصورة غير مباشرة، حيث اكد في عظته الاسبوعية الاحد، مباركته اي خطوة تؤدي الى انهاء حالة شغور منصب الرئاسة.
ويتهم حزب الله النواب الذين يعرقلون وصول مرشحه فرنجية الى الرئاسة بخدمة اجندات غربية تهدف الى اطالة امد الازمة في لبنان.
وفي رد على اعلان النواب، فقد وجه اليهم النائب عن حزب الله حسن فضل الله رسالة مفادها ان "لا تتعبوا أنفسكم وتهدروا الوقت، فلن يصل" مرشحكم.
وبينما لم يذكر ازعور بالاسم، فقد وصفه فضل الله بانه "مرشح التحدي والمواجهة".
