صفاء الرمحي:
12 شخصًا راحوا ضحية قيادة شاحنة باتجاه حشود المتسوقين للأعياد المجيدة في العاصمة الألمانية برلين، وإصابة 48 بجروح أمس أول (الإثنين)، بهجوم تبناه تنظيم "داعش"، يذكّر بأحداث نيس في بداية العام، ويعّزز سياسة دونالد ترامب تجاه المهاجرين في أمريكا.
تعهدات ميركل
من جانبها، تعهدت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل بالاقتصاص من المسؤولين عن هجوم برلين "بكل القسوة التي بتطلبها القانون".
ويذكر أن سياسة الباب المفتوح التي انتهجتها ميركل إزاء المهاجرين وطالبي اللجوء، والتي أفضت إلى دخول 890 ألفًا إلى البلاد في العام الماضي، قد سببت انقسامًا حادًا في ألمانيا بينما وصفها منتقدو ميركل بأنها تشكّل تهديدًا أمنيًا، والتي ستستخدم حجة عليها بعد هذا الهجوم.
تعليق دونالد ترامب
عزز الهجوم في برلين موقف الرئيس الأمريكي الذي يتبع نهجًا مغايرًا لسياسة ميركل بخصوص المهاجرين وقال في تعليق: "يجب إزالة هؤلاء الإرهابيين وشبكاتهم المحلية والعالمية من على وجه الأرض، وهي مهمة سنقوم بها بالتعاون مع كل شركائنا المحبين للحرية".
التشابه مع هجوم نيس
تتشابه أحداث هجوم برلين بـ "نيس" الفرنسية، ففي مساء يوم 14 يوليو 2016 قام رجل بقيادة شاحنة بضائع عمدًا باتجاه حشد من الناس كانوا يحتفلون بيوم الباستيل في متنزه الإنجليز، و أسفر الهجوم عن مقتل 84 شخصًا، بينما قتلت الشرطة منفذ العملية محمد لحويج بوهلال، وقد تبنى تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الحادث فيما بعد.
الإعلام.. الشرطة.. شهود عيان
قال شاهد عيان بريطاني يدعى مايك فوكس لوكالة "أسوشيتد برس" للأنباء إن شاحنة تزن 25 طنًا تخطته بمسافة تصل إلى نحو ثلاثة أمتار فقط واقتحمت السوق، وأضاف: "كان (الهجوم) متعمدًا للغاية".
وكشفت وسائل إعلام ألمانية عن العثور على بطاقة هوية مؤقتة لطالب لجوء، تعود لمواطن تونسي (23 عامًا)، داخل الشاحنة التي اُستخدمت في حادثة الدهس، وكانت قد أطلقت الشرطة سراح مشتبه به بعد استجوابه ليتبين أن منفذ الجريمة ما زال طليقًا.
وجدت الشرطة جثة في قمرة الشاحنة تعود إلى سائقها الأصلي لوكاش أوربان، دلت نتائج التشريح على أنه بقي على قيد الحياة، حتى بداية الهجوم، وحاول انتزاع مقود الشاحنة من يدي المهاجم.
