البوابة - وكالات - وسام نصر الله
شن نشطاء من "جمعية صرخة المودعين" في لبنان، اليوم الخميس، هجوما بالزجاجات الحارقة، طال عددا من المصارف في العاصمة بيروت
وتسبب قيام مودعين، بإلقاء القنابل الحارقة، احتراق واجهة أحد بنوك العاصمة، إثر مهاجمة المبنى الذي يقع بداخله البنك.
وأفاد شهود عيان، بأن فرق الإطفاء توجهت بشكل عاجل إلى مكان الهجوم، وعملت على إخماد الحريق الذي التهم واجهة البنك بشكل كامل.
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن محتّجين نفذوا اليوم، تحركا احتجاجيا أمام المصارف في منطقة بدارو شرق العاصمة، وقاموا بإحراق الإطارات أمام عدد من تلك المصارف.
مهاجمة 5 مصارف في بيروت
وأشعل المحتجون النيران في "فرنس بنك" و"بنك عودة"، وكذلك تم خلع باب مصرف "الاعتماد اللبناني"، حيث كانت هناك محاولات لاشعال النيران فيه، لكن تم منع ذلك من قبل سكان المبنى.
كما قام محتجون بمهاجمة "بنك بيبلوس"، وتكسير المبنى بالحجارة، وكتبوا على باب المصرف "صرخة جمعية المودعين".
وكانت الوجه الخامسة للمحتجين، بنك "BBAC"، حيث تمكن محتجون من إقتحامه ورمي الارواق من داخله، فيما قام فوج الإطفاء بإطفاء الحريق، في المصرف.
وتواجد عناصر من الجيش اللبناني، وقوى مكافحة الشغب، في منطقة الإحتجاجات.
يذكر أن "صرخة المودعين" أعلنت في وقت سابق، عن نيتها القيام بتحركات قوية لإيصال رسالة حازمة لمن وصفتهم ب"عصابة المصارف"، وأن اليوم الخميس سيحمل أول رسالة بهذا الإتجاه.
مهاجمة منزل رئيس جمعية المصارف
وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام، إلى أن محتجين أضرموا النيران أمام مدخل منزل رئيس جمعية المصارف اللبنانية، سليم صفير، مع محاولات لخلع البوابة الخارجية، وسط اجراءات أمنية مشددة
مراسل #الميادين في #بيروت: "قوة من الجيش اللبناني تصل أمام منزل رئيس جمعية المصارف حيث الاحتجاجات مستمرة"#لبنان @abbas_sabbagh pic.twitter.com/hrUokP5IZ3
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 16, 2023
ويعيش لبنان تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة، وسط إنهيار متواصل لليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي، الذي بات يساوي 80 ألف ليرة، بعد أن كان نفس المبلغ يساوي في السابق قبل الإنهيار 50 دولارا.

فوضى واحتجاجات
وارتفعت وتيرة الفوضى في مختلف المناطق اللبنانية، خلال الأيام الماضية، مع تزايد في أعمال النهب والسرقة، في ظل مواصلة المصارف إضرابها العام، وما يترتب على ذلك من تدهور إضافي لقيمة "الليرة".
وشهدت العديد من المناطق في لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، أمس الأربعاء، احتجاجات وقطع للطرقات، كما قام متظاهرون بانتقاد السلطات لعدم قدرتها على وقف ارتفاع أسعار صرف الدولار، ومعاناة المواطنين المستمرة، في رحلة البحث عن الدواء او حليب الأطفال أو وأسطوانات الغاز.
وأعرب تجار عن مخاوفهم من تطور الأوضاع الميدانية وانتشار الفوضى بشكل أوسع وأخطر، وخروج الأمور عن السيطرة، ومهاجمة محالهم التجارية، من قبل المواطنين الغاضبين.
مهاجمة البنوك واحتجاز رهائن
وتتكرر بشكل مستمر، حوادث هجوم المودعين على المصارف في لبنان، واحتجاز رهائن بداخل تلك المصارف، لتحصيل حقوقهم وأموالهم المودعة في البنوك، في ظل عدم قدرتهم على التصرف بتلك الودائع تحت أي ظرف من الظروف.

يشار إلى أن المصارف في لبنان، تنفذ إضرابا عاما منذ عدة أيام، رفضاً منها للإجراءات القضائية بحق مجالس إدارات عدد من البنوك، وطلب رفع السرية المصرفية عن حساباتها، والضغط لإقرار قانون "الكابيتال كونترول" وحماية المصارف من دعاوى المودعين القضائية في الداخل والخارج.