تشهد لبنان موجة من القلق المتزايد، بشأن احتمال استخدام "إسرائيل"، لقذائف تحتوي على اليورانيوم المنضّب، وسط تحذيرات من تداعيات صحية وبيئية خطيرة، خصوصا في منطقة الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، التي تعرضت لغارات مكثفة واستهدفت مناطق مكتظة بالسكان.
واشارت نقابة الكيميائيين في لبنان، إلى أن حجم الدمار والاختراق العميق للأرض والمباني، الذي وصل إلى عشرات الأمتار خلال عمليات الاغتيال، يؤكد استخدام إسرائيل لقنابل تحتوي على اليورانيوم المنضّب.
اغتيال نصر الله
وأوضحت النقابة، أن هذه القنابل، المعروفة بقوتها الهائلة في اختراق التحصينات، تسببت في اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، إلى جانب تقارير عن اغتيال المرشح الأبرز لخلافته، هاشم صفي الدين، الذي أُعلن عن انقطاع الاتصال به منذ غارة إسرائيلية استهدفته في الضاحية الجنوبية.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان لها، الأحد، أنه حتى الآن لم يتم العثور على أدلة تؤكد استخدام اليورانيوم المنضّب في الغارات الإسرائيلية على لبنان.
وأكدت الوزارة، أنها تواصلت مع هيئة الطاقة الذرية التابعة للحكومة اللبنانية، حيث أفاد مدير الهيئة بلال نصولي بعدم وجود أي أدلة حتى اللحظة على استخدام اليورانيوم في الاعتداءات الإسرائيلية.
ما هو اليورانيوم المنضب؟
واليورانيوم المنضب هو نوع من اليورانيوم الذي تم تقليل نسبة النظير المشع الأكثر نشاطا فيه، وهو اليورانيوم-235، وذلك خلال عملية تخصيب اليورانيوم. عادة ما يحتوي اليورانيوم الطبيعي على حوالي 0.7% من اليورانيوم-235، وهو النظير الذي يستخدم في المفاعلات النووية والأسلحة النووية.
في المقابل، يحتوي اليورانيوم المنضب على تركيز أقل من اليورانيوم-235، وعادة ما يكون أقل من 0.3%.