حذر نائب رئيس وزراء صربيا، ألكسندر فولين، من التهديدات المتزايدة التي تواجه زعماء العالم الحر، وذلك عقب حادث تحطم الطائرة المروحية التي أودت بحياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وأكد فولين، الذي كان يرأس وكالة الأمن والمعلومات، أنه لا شك في قدرة أجهزة المخابرات الإيرانية - التي تعتبر من بين الأفضل عالميا - على كشف ملابسات الحادث الأليم الذي أودى بحياة الرئيس الإيراني.
ولكنه أشار، إلى أنه من الصعب للغاية تجنب الشكوك بعد حادثتي اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو واختفاء الرئيس رئيسي، مما يجعل زعماء العالم الحر معرضين للخطر.
وأضاف فولين: "في العالم الحديث الذي نعيش فيه، يعاقب الأشخاص على تمسكهم بالحرية والديمقراطية، وهذا ما يجب أن نتحرك بحذر شديد من أجل توفير الحماية لقادتنا وزعماء العالم".
تداعيات الحادث
وأثار الحادث الذي أودى بحياة رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وعدد من المسؤولين الإيرانيين البارزين تساؤلات عديدة حول أسبابه، فيما بدأت التحقيقات الأولية وسط ظروف جوية صعبة.
استمرارية القيادة في إيران
وفي إيران، أعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور أن النائب الأول للرئيس، محمد مخبر، سيتولى مهام الرئاسة بشكل مؤقت بعد موافقة المرشد الأعلى، السيد علي خامنئي. وأكد المجلس أن العملية ستتم وفقاً للدستور دون أي خلل في استمرارية الحكم.
"هبوط صعب"
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية، مساء أمس الأحد، بوقوع حادث "هبوط صعب" لمروحية تقل رئيسي، والوفد المرافق له في محافظة آذربيجان الشرقية، شمال غرب إيران.
ووفقا للتقارير، فإن المروحية التي تعرضت للحادث كانت تقل إلى جانب الرئيس الإيراني، وزير الخارجية حسین أميرعبد اللهيان، محافظ آذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز آیة الله آل هاشمي، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الآخرين.
وفي سياق متصل، شهدت بلدة فلاتينا السلوفاكية يوم الأربعاء الماضي حادثة إطلاق نار على رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو من قبل رجل يُدعى يوراي تسينتولا، يبلغ من العمر 71 عاما، ويعتقد أنه مؤيد للمعارضة الليبرالية.
وتم اعتقال الجاني بعد الحادثة ولا تزال التحقيقات جارية للوقوف على دوافع الحادث