أثار وفد إسرائيلي لدى المحكمة الدولية جدلا واسعا، بعدما ألمح إلى احتمال وجود الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، داخل الأراضي المصرية.
جاء ذلك خلال مرافعة الوفد الإسرائيلي، أمام المحكمة ردا على دعوى من جنوب إفريقيا، تطالب باتخاذ مزيد من التدابير الاحترازية،
وأشار الوفد، إلى وجود العديد من الأنفاق في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، مع توجه جزء منها نحو سيناء.
بنية تحتية معقدة من الأنفاق في رفح
وأكد الوفد وجود بنية تحتية معقدة من الأنفاق تحت الأرض في رفح، تمتد تحت المدينة وتوفر مساحة واسعة للنشاط العسكري، بما في ذلك غرف القيادة والمعدات العسكرية.
وأوضح أنه تم تحديد وجود ما يقرب من 700 ممر أنفاق في مدينة رفح، يمكن أن تصل إلى نحو 50 نفقا يمتد إلى مصر.
وبين الوفد، أن استخدام حماس لهذه الأنفاق لتزويد نفسها بالأسلحة والذخائر، محذرا من إمكانية تهريب الأسرى الإسرائيليين وكبار النشطاء من خلالها.
الإبادة الجماعية
وعُقدت يوم أمس الجمعة، جلسة استماع في محكمة العدل الدولية في لاهاي، حيث قدمت إسرائيل رأيها في دعوى رفعتها جنوب إفريقيا، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية خلال حربها في قطاع غزة.
وتطالب جنوب إفريقيا بإجراء طارئ لوقف الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح.
أثناء الجلسة، قدّم وفد جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية اتهاماته ضد إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية خلال الحرب في غزة.
فيما دافعت إسرائيل عن هجومها على رفح، مُعتبرة أنها تتصرف دفاعا عن النفس ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقد طلبت إسرائيل من القضاة رفض طلب جنوب إفريقيا بإصدار أمر بانسحابها من غزة.
وقد استبق رئيس المحكمة الاستماع لمرافعة إسرائيل بدعوتها لضمان عدم ارتكاب جيشها أي انتهاك في غزة.
