هل كان الافصاح عن هوية الاخوين "كواشي" خطأ؟

تاريخ النشر: 10 يناير 2015 - 05:40 GMT
البوابة
البوابة

قال الادعاء العام الفرنسي، الجمعة، إنه لم يكن من الصواب الإفصاح عن الأخوين “كواشي” المتهمين بتنفيذ الهجوم الذي استهدف مقر مجلة “شارلي إبيدو” الفرنسية، الأربعاء الماضي، محملاً الصحافة الفرنسية مسؤولية ذلك، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المدعي العام “فرانسوا مولينز″ حول الهجمات الثلاثة الأخيرة التي شهدتها باريس.

ولفت المدعي العام إلى أنه تم توقيف 16 شخصا حتى الآن على خلفية الهجمات الثلاثة، من بينهم زوجة “شريف كواشي”، موضحاً أن السلطات المعنية تبحث الآن عن حبيبة ” أميدي كوليبالي” الذي احتجز رهائن في متجر للأطعمة اليهودية في فانسان، شرقي العاصمة باريس قبل أن يقتل مساء الجمعة، برفقة أربعة رهائن خلال تدخل مصالح الأمن الفرنسية.

وذكر أنهم استدعوا نحو 100 شخص لأخذ أقوالهم حول الأحداث الثلاثة، لافتاً إلى كون “كوليبالي” صديقاً مقربا للغاية من الشقيقين “سعيد وشريف كواشي”، وأوضح أن حبيبة الأول، هاتفت حبيبة “سعيد كواشي” أكثر من 500 مرة أثناء تلك الأحداث.

وقتلت شرطية فرنسية، وأصيب آخر، صباح الخميس، في هجوم، جنوبي باريس، بعد يوم من مقتل 12 في هجوم على مقر مجلة “شارلي إبدو”.

وصباح الأربعاء الماضي، هاجم ثلاثة أشخاص، صحيفة “شارلي إبيدو” بالعاصمة الفرنسية باريس، وقتلوا 12 شخصًا بينهم 8 صحفيين، وشرطيين اثنين، بالإضافة لجرح 11 شخصًا آخرين، حسب النيابة العامة الفرنسية.

وقتلت الشرطة الفرنسية، الجمعة، الشقيقين “كواشي”؛ المتهمين بالهجوم على مقر المجلة، في عملية نفذتها على المبنى الذي يتحصنان به في حي “دان مارتين” شمال شرق باريس، حيث كانا يحتجزان رهائن، كما قتلت  أميدي كوليبالي” الذي احتجز رهائن في متجر للأطعمة اليهودية في فانسان، شرقي العاصمة باريس قبل أن يقتل مساء الجمعة برفقة أربعة رهائن خلال تدخل مصالح الأمن الفرنسية.

يذكر أن المجلة أثارت جدلًا واسعًا، عقب نشر رسوم كاريكاتورية “مسيئة” للنبي محمد، في أيلول/ سبتمبر 2012، الأمر الذي أثار موجة احتجاجات في دول عربية، وإسلامية.

وكررت المجلة الساخرة “الإساءة” للنبي محمد، في تشرين/ أكتوبر الأول الماضي، عندما عنونت غلافها الرئيسي بتساؤل “ماذا لو عاد محمد؟”، حيث أفردت صورة لمن وصفته بأنه “نبي الإسلام”، مصورة إياه كاريكاتوريًا، راكعًا على ركبتيه، فزعًا من تهديد مسلح يفترض انتمائه لتنظيم “داعش”.(القدس العربي)