اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" النظام السوري بنقل معتقلين الى مواقع محظورة على مراقبي الجامعة العربية، فيما دعت روسيا حليفتها سوريا الى منح المراقبين اقصى درجة من الحرية.
وقالت "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الانسان ان السلطات السورية نقلت مئات المعتقلين الى مواقع عسكرية ممنوعة على المراقبين العرب الذي وصلوا الاثنين الى البلاد، داعية الجامعة العربية الى المطالبة "بدخول كل مواقع" الاعتقال "بموجب اتفاقها المبرم مع الحكومة السورية".
وينص بروتوكول الاتفاق الموقع بين سوريا والجامعة العربية في 19 كانون الاول (ديسمبر) على السماح للمراقبين بالتحرك بحرية والاتصال باي جهة بالتنسيق مع الحكومة السورية.
لكن وزير الخارجية السورية وليد المعلم اوضح بعيد توقيع البروتوكول ان المراقبين سيذهبون الى "المناطق الساخنة" لكن من "المستحيل زيارة اماكن عسكرية حساسة".
وكتبت ساره لي ويتسن مدير قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة في بيان ان "الحكومة السورية اظهرت انها لن تتراجع امام اي شىء لعرقلة مراقبة مستقلة للقمع الذي تمارسه"، داعية الجامعة العربية الى "الرد على هذه الحجج والاصرار بشكل واضح على الوصول الى كل المعتقلين".
وقال احد افراد قوات الامن السورية في حمص معقل الحركة الاحتجاجية في وسط البلاد، لهيومن رايتس ووتش بعد توقيع البروتوكول ان مدير سجن المدينة امر بنقل معتقلين.
واضاف المصدر نفسه ان بين 400 و600 معتقل نقلوا في 21 و22 كانون الاول (ديسمبر) الى مراكز اعتقال اخرى وخصوصا الى مركز عسكري لانتاج الصواريخ يقع في زيدل قرب حمص.
على صعيد اخر، دعت روسيا حليفتها سوريا الى منح مراقبي الجامعة العربية الذين اقصى درجة من الحرية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي "أننا على تواصل دائم مع المسؤولين السوريين وندعوهم الى التعاون بشكل تام مع مراقبي الجامعة العربية وعلى إيجاد شروط عمل سهلة تمنح أكبر قدر من الحرية".