اعربت الولايات المتحدة عن املها في ان يبدأ تنفيذ اتفاق الهدنة بين اسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة صباح الجمعة، في وقت قالت الدولة العبرية انه لن يكون هناك توقف للقتال او اطلاق سراح محتجزين قبل ذلك الحين.
وقالت ادريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الامن القومي الاميركي تفاصيل لوجستية نهائية لا تزال قيد الاعداد من قبل الاطراف في ما يتعلق باتفاق الهدنة الانسانية الذي توصلت اليه اسرائيل وحماس وتوسطت فيه قطر ومصر.
واضافت واتسون انها تامل في ان يتم البدء اعتبارا من صباح الجمعة في تنفيذ الاتفاق.
وكانت تسريبات لمسؤولين من اسرائيل وحماس تحدثت الاربعاء عن ان تنفيذ الهدنة التي ستشمل وقفا لاطلاق النار في قطاع غزة مدته اربعة ايام سيجري خلالها مبادلة رهائن تحتجزهم حماس في القطاع باسرى فلسطينيين في السجون الاسرائيلية.
لكن مسؤولا اسرائيليا قال لوكالة الصحافة الفرنسية مساء الاربعاء، انه لن يكون توقف في القتال اليوم الخميس.
وايضا اكد مستشار الامن القومي الاسرائيلي تساحي هانغبي ان عملية اطلاق سراح الرهائن لن تبدأ قبل يوم الجمعة، مشيرا الى ان المفاوضات حول ذلك لا تزال مستمرة دون توقف.
وبدورها، أكدت قطر في بيان لوزارة خارجيتها الخميس، ان المفاوضات الخاصة بالخطة التنفيذية لاتفاق الهدنة تسير بصورة ايجابية ولا تزال جارية.
وقال ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية في البيان انه سيتم خلال الساعات المقبلة اعلان موعد بدء سريان الاتفاق.
واضاف الانصاري ان قطر تعمل مع الاطراف وشركائهم في واشنطن والقاهرة من اجل ضمان بدء تطبيق الهدنة سريعا.
ونشرت وسائل اعلام اسرائيلية تقارير الاربعاء، قدمت خلالها تفاصيل حول خطة الافراج عن الدفعة الاولى من الرهائن، على ان يتم الشروع في ذلك بعد ساعات من بدء الهدنة عند الساعة العاشرة من صباح الخميس بالتوقيت المحلي.
واكثر من ذلك، وجهت في وقت متاخر من مساء الاربعاء دعوة الى الصحافيين من قبل المكتب الحكومي في اسرائيل من اجل الحضور ظهر الخميس الى مركز اعلامي تم تخصيصه لعودة الرهائن في تل ابيب.
وفجر الاربعاء، اكدت الوساطة القطرية توصل حماس واسرائيل الى اتفاق يشمل افراج الحركة عن 50 من الاطفال والنساء المحتجزين لديها مقابل اطلاق الدولة العبرية 150 طفلا ووامراة فلسطينيين اسرى في سجونها.
وكانت حماس احتجزت نحو 240 رهينة واقتادتهم الى قطاع غزة غداة هجوم مباغت وغير مسبوق شنته على جنوب اسرائيل انطلاقا من القطاع في السابع من تشرين الاول/اكتوبر.
وقتلت حماس خلال الهجوم 1200 شخص غالبيتهم مدنيون، بحسب اسرائيل التي ردت بشن حرب مدمرة على قطاع غزة اسفرت حتى الان عن سقوط اكثر من 14 الف شهيد جلهم من الاطفال والنساء.


