واشنطن تدين العنف في سورية والقوى الكبرى تشارك بمؤتمر جنيف

تاريخ النشر: 27 يونيو 2012 - 09:44 GMT
واشنطن تدين العنف في سورية
واشنطن تدين العنف في سورية

أدان البيت الابيض يوم الاربعاء كل أعمال العنف في سوريا بما في ذلك الهجمات على عناصر مؤيدة لحكومة الرئيس بشار الاسد مثل هجوم لمقاتلين معارضين على محطة تلفزيون مؤيدة للحكومة في دمشق. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني للصحفيين "ندين كل أعمال العنف بما في ذلك تلك التي تستهدف عناصر مؤيدة للنظام." ودعا كل الأطراف الى إنهاء العمليات العسكرية في سوريا.

وقالت وسائل إعلام حكومية ان مسلحين اقتحموا مقر محطة تلفزيونية سورية مؤيدة للحكومة يوم الاربعاء وفجروا مباني وقتلوا ثلاثة من موظفيها في واحد من أجرأ الهجمات على رمز من رموز الدولة الاستبدادية.

وأعلن الاسد مساء الثلاثاء ان بلاده "في حالة حرب". وعندما سئل كارني عن تعليقه على وصف الاسد للموقف بأنه حرب قال ان الموقف في سوريا أليم لكنه قال انه ناجم عن محاولات الاسد "للتشبث بالسلطة بأي ثمن."

وقال كارني "الوحشية التي تمارس ضد الشعب السوري من فعل يديه."

وأضاف ان الولايات المتحدة تعمل مع شركائها الدوليين لمواصلة الضغط على الأسد لإجباره على التنحي وانها تتطلع إلى اجتماع للقوى الكبرى في جنيف يوم السبت لمحاولة البحث عن سبيل لحل الأزمة السورية.

وذكر كارني ان الولايات المتحدة ملتزمة بانتقال سياسي في سوريا "لا يمكن أن يشمل الاسد بسبب الاختيارات التي أقدم عليها."

وقال "لا يوجد كثير من الوقت هنا أمام المجتمع الدولي كي يتفق ويتحرك قبل ان يتحول الموقف إلى حرب أهلية طائفية أوسع لها تبعاتها على المنطقة."

وقال المبعوث الدولي للسلام كوفي عنان انه سيعقد في جنيف اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية يوم السبت بهدف البحث عن سبيل لانهاء العنف والاتفاق على مبادي "انتقال سياسي بقيادة سورية."

ومن المقرر ان يشارك وزراء خارجية من القوى الكبرى ومن دول بالشرق الاوسط في الاجتماع الذي تستضيفه جنيف والذي دعا إليه عنان من اجل البحث عن سبل لتنفيذ خطته المعطلة المكونة من ست نقاط من بينها الوقف الفوري لكل اشكال العنف

 

مؤتمر  جنيف

في تلك الاثناء يجتمع وزراء الخارجية من الدول الكبرى ودول بالشرق الأوسط في جنيف يوم السبت بهدف السعي لإنهاء العنف في سوريا والاتفاق على مبادئ الانتقال السياسي فيها.ودعا وسيط السلام الدولي كوفي عنان يوم الاربعاء إلى عقد الاجتماع مع تدهور الموقف في سوريا بمهاجمة قوات المعارضة المسلحة لمحطة تلفزيون مؤيدة للحكومة في دمشق واندلاع القتال في ضواحي العاصمة.

وقال عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا انه دعا وزراء الخارجية من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن - بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة - بالإضافة إلى تركيا والاتحاد الأوروبي والعراق والكويت وقطر.

ولم يشر عنان في بيانه إلى ايران الحليف الاقليمي الاهم بالنسبة لسوريا.

واعترضت الولايات المتحدة وبريطانيا على أي مشاركة لايران بسبب توقف المحادثات معها بشأن برنامجها النووي. واتهمت الدول الغربية ايران بمساعدة حكومة الرئيس السوري بشار الاسد على ارتكاب اعمال وحشية خلال حملتها لاخماد انتفاضة ضد حكمه بدأت قبل 16 شهرا.

وقال عنان ان الهدف من المحادثات التي تستمر يوما واحدا هو البحث عن اجراءات لضمان التنفيذ الكامل لخطته للسلام المكونة من ست نقاط ولقرارات مجلس الامن ومن بينها القرار الخاص بالوقف الفوري للعنف.

وقال عنان الذي كان امينا عاما للامم المتحدة والحاصل على جائزة نوبل للسلام "مجموعة العمل الخاصة بسوريا ستتفق على مبادئ واجراءات انتقال سياسي بقيادة سورية يحقق آمال الشعب السوري كما ستتفق على اجراءات من شأنها ان تجعل هذه الاهداف حقيقة على أرض الواقع."

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان الاسد "لا يمكنه الان العودة للسيطرة على الوضع في سوريا. اعتقد ان نظامه محكوم عليه بالانهيار والمسألة فقط هي متى يحدث ذلك."

واضاف هيج انه يجب تفادي حدوث هذا الانهيار بصورة دموية في سوريا.