واشنطن تطلب من القاهرة التنسيق مع تل أبيب بشأن التعزيزات في سيناء

تاريخ النشر: 22 أغسطس 2012 - 03:07 GMT
إسرائيل لم تبلغ القاهرة رسميا بأي اعتراض
إسرائيل لم تبلغ القاهرة رسميا بأي اعتراض

طلبت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الثلاثاء من القاهرة وتل أبيب التنسيق فيما بينهما بشأن التعزيزات العسكرية المصرية في شبه جزيرة سيناء.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "إن واشنطن تدعم الجهود التي تبذلها مصر لهزم الإرهاب في سيناء"، في إشارة إلى الحملة الأمنية والعسكرية المصرية التي بدأت في الثامن من هذا الشهر ردا على الهجوم الذي شنه مسلحون على نقطة تفتيش في رفح المصرية على الحدود مع
غزة والذي أسفر عن مقتل 16 عسكريا. وكان الجيش المصري قد استخدم مروحيات هجومية لأول مرة منذ إبرام معاهدة كامب ديفد للسلام التي تقيد نشر قوات عسكرية مصرية في سيناء، كما نشر عشرات المدرعات وبينها دبابات. كما قالت مصادر أمنية مصرية قبل أيام إن هناك خطة لنشر طائرات ودبابات في سيناء وذلك للمرة الأولى منذ حرب أكتوبر 1973. أضافت المتحدثة الأمريكية "إن واشنطن شجعت مصر كي تضمن ليس فقط أمنها وإنما أيضا أمن جيرانها، والأمن في المنطقة عامة". وفي تل أبيب، قال مسؤول إسرائيلي رفض الإفصاح عن اسمه إن إسرائيل منزعجة لدخول مدرعات
مصرية سيناء دون تنسيق، وأضاف "تريد إسرائيل أن يكون لها رأي بشأن الأسلحة التي تنشرها مصر في سيناء، التي تعتبر منطقة عازلة منزوعة السلاح بمقتضى معاهدة كامب ديفد". ويقول المراقبون إنه وحتى الآن لم تطلب إسرائيل رسميا من مصر سحب آلياتها الثقيلة من سيناء، إلا أن بعض التقارير الصحفية الإسرائيلية ذكرت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حث القاهرة قبل أيام على سحب تلك المدرعات. وفي القاهرة، نفت الرئاسة المصرية أمس أن تكون تلقت أي اعتراض إسرائيلي على التعزيزات الأخيرة في سيناء، مكذبة بذلك ما أوردته بعض الصحف الإسرائيلية بشأن
نتنياهو.

وقال المتحدث باسم الرئاسة ياسر علي "إن إسرائيل لم تبلغ القاهرة  رسميا حتى الآن بأي اعتراض على وجود أسلحة ثقيلة في سيناء"، مؤكدا حق مصر في استخدام كافة الوسائل لفرض الأمن في سيناء باعتبار ذلك جزءا من الأمن القومي للبلاد.