اعرب وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الاثنين، عن قلق الولايات المتحدة "البالغ" و"معارضتها بشدة" قرار الحكومة الاسرائيلية اضفاء الشرعية على بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال بلينكن في بيان "نحن قلقون للغاية" إزاء القرار الذي يمنح الشرعية لتلك البؤر بأثر رجعي، اضافة الى الانباء التي تتحدث عن خطط لاقامة نحو عشرة الاف وحدة استيطانية جديدة في المستوطنات القائمة.
واكد ان الادارة الاميركية "تعارض بشدة" هذه الخطوات الاحادية التي قال انها تقوض احتمالات التوصل الى حل تفاوضي على اساس اقامة دولتين، فضلا عن تأجيج التوتر مع الفلسطينيين بعد أعمال العنف التي شهدتها الاسابيع الاخيرة.
وشدد بلينكن على ان اجراءات احادية من هذا القبيل "تضر بأمن اسرائيل كدولة يهودية ديموقراطية"، وكذلك برؤية الولايات المتحدة حيال ضمان تدابير متساوية تكفل الامن والازدهار والكرامة للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وجاء البيان الذي كان لافتا انه على لسان بلينكن وليس متحدثا باسمه، بعد يوم من اتخاذ مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر قرارا يضفي الشرعية على 9 بؤر استيطانية متناثرة في الضفة الغربية، في خطوة قالت انها ترد بها على "هجمات إرهابية.. في القدس".
كما اعلنت الحكومة الاسرائيلية المصغرة عن عقد اجتماع لمحلس للتخطيط في الإدارة المدنية للمصادقة على بناء وحدات استيطانية جديدة في المستوطنات القائمة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
ولا يعترف المجتمع والقانون الدوليان بالمستوطنات التي اقامتها اسرائيل واسكنت فيها نحو نصف مليون مستوطن باتوا ينغصون على حياة أكثر من 2,8 مليون فلسطيني.
وقالت الحكومة الاسرائيلية انها ستعرض على الكنيست مشروع قانون لسحب بطاقات الهويّة (الإسرائيليّة) من الفلسطينيين الضالعين في اعمال مقاومة وطردهم من اسرائيل.
وسيطال مثل هذا القانون في حال اقراره الفلسطينيّين ممن لديهم وضع مقيم في القدس الشرقية، وكذلك حاملي الجنسيّة الإسرائيليّة من عرب إسرائيل.
