قالت وزارة العدل الأميركية الاثنين إن الولايات المتحدة كانت قد سمحت لجاسوس كوبي، تم الإفراج عنه في الآونة الأخيرة في إطار صفقة لإعادة العلاقات بين هافانا وواشنطن، بإرسال حيواناته المنوية من أجل ان تحمل زوجته عن طريق التلقيح الاصطناعي.
وكان خيراردو هيرننديز قد سجن في عام 1998 في إطار ما سمي حينها بمجموعة “الكوبيين الخمسة”، حيث كان واحدا من ثلاثة أعضاء من المجموعة والذين اطلق سراحهم الأسبوع الماضي في عملية تبادل للسجناء.
وكان هيرننديز يقضي حكما بالسجن مدى الحياة في ولاية كاليفورنيا، التي تقع على بعد نحو 3600 كيلومتر من هافانا، ولم يكن مسموحا لزوجته، أدريانا بيريز، بزيارته.
وفاجأت صور ظهرت الأسبوع الماضي على شاشة التلفزيون الكوبي لبيريز -وهي حامل وتحيي زوجها – الكثيرين.
قالت وزارة العدل الأميركية في بيان "يمكننا تأكيد ان الولايات المتحدة قامت بتسهيل طلب السيدة هيرنندز لأن يكون لها طفل من زوجها. ونقل الطلب السناتور (باتريك) ليهي الذي كان يسعى لتحسين ظروف السيد جروس اثناء وجوده بالسجن في كوبا."
واثناء تكريم "الكوبيين الخمسة" في حفل أقيم في الجمعية الوطنية الكوبية السبت ظهرت بيريث إلى جانب إرنانديث وبدت عليها إمارات الحمل مما أثار تساؤلات بشان الطريقة التي حملت بها.
وقالت هيرنندز في وقت لاحق يوم السبت للتلفزيون الكوبي إنها حملت من خلال "التحكم عن بعد" لكنها لم تذكر أي تفاصيل.
وكانت قناة (سي.إن.إن) التلفزيونية قالت يوم الأحد إن الحمل حدث عن طريق التلقيح الصناعي. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الإثنين أن مسؤولين كوبيين اخذوا عينة من نطفته ونقلوها عبر بنما.
وقالت الصحيفة إن بيريث (44 عاما) حملت في المحاولة الثانية للتلقيح.
وظلت الولايات المتحدة تسعى للإفراج عن عامل الاغاثة آلان غروس، الذي ظل مسجونا في كوبا لمدة خمس سنوات وأفرج عنه يوم الاربعاء في اطار اتفاق استعادة العلاقات.
وكثيرا ما كانت ترفض الطلبات التي يقدمها سجناء أميركيون من اجل إرسال حيواناتهم المنوية لتلقيح شريكاتهم ويتم الاعتراض عليها في المحكمة.