واشنطن: محادثات ميتشل- نتنياهو بناءة

تاريخ النشر: 06 مايو 2010 - 10:44 GMT
البوابة
البوابة

يجتمع رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم مرة اخرى مع المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الذي يبذل جهودا للعودة الى المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين فيما اعلن متطرفو اليمين الاسرائيلي عزمهم "التشويش" على هذه المفاوضات.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان ميتشل ونتانياهو التقيا امس في اجتماع استمر نحو ثلاث ساعات حيث اكد الجانبان ان محادثاتهما كانت ايجابية وبناءة.
وسيلتقي ميتشل اليوم الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز ووزير الجيش ايهود باراك ورئيسة المعارضة تسيبي ليفني قبل توجهه غدا الى رام الله للقاء الرئيس الفلسطينيي محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض.
وستجتمع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السبت المقبل لاتخاذ موقف نهائي بشأن الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل الامر الذي يرجح الكثيرون الموافقة عليه.
وكان عباس اعلن امس انه امهل المفاوضات غير المباشرة الوشيكة مع اسرائيل اربعة اشهر للتوصل الى اتفاق سلام.
وقال ان المحادثات غير المباشرة ستبدأ فقط بعد اعطاء اللجنة التنفيذية للمنظمة اشارة الموافقة على البدء في المضي قدما في اجتماعها المقرر السبت المقبل.
وأعربت الخارجية الامريكية امس عن الامل في بدء المفاوضات غير المباشرة بصورة رسمية هذا الاسبوع وهو ما يريد المبعوث ميتشل تحقيقه.
وحتى الان هناك خلافات اساسية بين الجانبين الاسرائيلي والامريكي بشأن الملفات التي ستناقشها هذه المفاوضات لاسيما حول الحدود والقدس واللاجئين والمستوطنات في الضفة الغربية.
ويريد الفلسطينيون الحصول على التزام اسرائيل بوقف الاستيطان في القدس والضفة الغربية المحتلة فيما يتردد ان الاسرائيليين طلبوا وقف ما يسمونه "التحريض" الفلسطيني ضدهم.

في الغضون اعتبر مسؤول امريكي ان المبعوث الامريكي عقد محادثات "جيدة وبناءة" مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. واشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية جي بي كرولي في ايجاز صحافي الى ان ميتشل ذكر بعد انتهاء لقائه ان محادثاته كانت جيدة وبناءة. ومن المتوقع ان يجري ميتشل المزيد من الاجتماعات مع مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين كل طرف على حدة خلال الايام الثلاثة المقرر ان يقضيها في المنطقة. ورفض كرولي ان يطلق على اللقاءات التي يجريها ميتشل وصف "مفاوضات غير مباشرة" داعيا الى انتظار انتهاء المحادثات "قبل أن نضع توصيف لها". وقال في هذا السياق ان ما يجري الآن هو مجموعة من المحادثات. وردا على سؤال حول البيان الذي صدر اليوم ودعمته فيه الدول الخمس ذات العضوية الدائمة بمجلس الأمن قرار رقم 1995 الأمم المتحدة الداعي لاخلاء منطقة الشرق الأوسط من اسلحة الدمار الشامل كرر كرولي موقف الادارة الأمريكية المعروف.
وقال في هذا الصدد ان الوصول للسلام الشامل في الشرق الأوسط من شأنه ان يساعد على اتخاذ قرارات هامة في هذا الشأن وان من شأن هذه الخطوة أن "تعطي شعوب المنطقة ثقة في الاقدام على قبول مثل هذه الفكرة الداعية للتخلص من أسلحة الدمار الشامل".