شهدت الأراضي السورية قبل يومين، تصعيدا عسكريا جديدا تزامن مع قصف إسرائيلي استهدف منشآت عسكرية، تلاه عملية إنزال نفذتها وحدات خاصة من الجيش الإسرائيلي.
وفقا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فإن العملية أسفرت عن اشتباكات مع جنود سوريين وأسر شخصيتين إيرانيتين.
وقالت الصحيفة، إن قوة إسرائيلية تسللت إلى منشأة عسكرية في سوريا كانت تستخدم لتصنيع الطائرات بدون طيار والصواريخ الدقيقة.
العملية بدأت بقصف جوي استهدف المنشأة، ثم قامت قوات برية إسرائيلية بالهبوط من الجو باستخدام الحبال وتوغلت في العمق السوري، حيث اشتبكت مع مجموعة من الجنود الإيرانيين، ما أدى إلى مقتل عدد من "الإرهابيين" الإيرانيين وفق وصف الصحيفة.
كما جمعت القوات وثائق ومعدات هامة من الموقع المستهدف.
فيما أكدت مصادر إعلامية سورية، من بينها التلفزيون السوري، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود سوريين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وأضاف التقرير، أن القوات الإسرائيلية احتجزت ما بين اثنين إلى أربعة إيرانيين خلال العملية.
هذا التصعيد يأتي في سياق التوترات المتصاعدة في المنطقة، حيث تستهدف إسرائيل مرارا منشآت عسكرية تابعة لإيران في سوريا، في إطار مساعيها لمنع طهران من تعزيز وجودها العسكري هناك، بينما تتهم دمشق إسرائيل بخرق سيادتها وتنفيذ عمليات عدوانية متكررة على أراضيها.