صفاء الرمحي:
تُوفيت المعمارية العراقية زها حديد في ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية في 31 مارس 2016، عن عمر ناهز الـ65 عامًا، إثر نوبة قلبية مفاجئة، حين كانت تتلقى العلاج من التهاب الشعب الهوائي، فبعد أقل من عام على وفاتها يتساءل العالم أين ذهبت ثروتها التي تقدر بـ 70 مليون جنيه إسترليني؟
ونشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لباتيرك فوستر قال فيه: "الوصية التي تركتها المعمارية زها حديد التي توفيت العام الماضي كشفت عن أنها تركت ثروة تقدر قيمتها بسبعين مليون جنيه إسترليني، تركت شركات ومؤسسات لورثتها".
وأردف صاحب المقال أن "حديد لم تكن متزوجة وليس لها أولاد، خصصت نحو نصف مليون جنيه إسترليني لشريكها في العمل باتريك شوماخر، كما تركت لابنة أخيها تالا وابن أخيها نيك ويلميز نحو 100 ألف جنيه إسترليني لكل منهما، وتركت باقي ثروتها لتدار من قبل 4 أوصياء من بينهم رنا حديد وشوماخر والفنان بريان كلارك واللورد بوللمبو".
وأوصت حديد أنه في وجود أي أموال لديها بعد 25 عاماً، فإنه يجب تركها لمؤسستها الخيرية، وبدأت منذ الآن الخلافات بين الأوصياء على مؤسستها الخيرية.
مثلت زها حديد قصة نجاح بطلتها امرأة معمارية معروفة، حصدت العديد من الجوائز والأوسمة والميداليات والألقاب الشرفية وشهادات التقدير من أساطير العمارة مثل الياباني كنزو تانغه، وقد قفز اسمها إلى مصاف فحول العمارة العالمية، فازت المهندسة العراقية بأرفع جائزة نمساوية عام 2002؛ حيث حصلت على جائزة الدولة النمساوية للسياحة، واُختيرت كرابع أقوى امرأة في العالم في 2010 حسب تصنيف مجلة التايمز.