القت السلطات القبض على الفنانة وردة العراقية في اطار الحملة على "المحتوى الهابط"، بحسب ما افاد مصدر امني الاحد.
وقال المصدر لموقع "شفق نيوز" انه قوة امنية القت القبض على الفنانة وردة العراقية التي اشتهرت بنشر مقاطع "خادشة للحياء" على منصات ومواقع التواصل، وذلك بموجب مذكرة قضائية.
ولم يوضح المصدر مكان او تاريخ اعتقال وردة العراقية التي لا يعرف الكثير عن حياتها الشخصية، سواء اسمها الحقيقي او وضعها الاجتماعي.
ولا تحوي المقاطع العديدة التي تظهر فيها وردة العراقية اية مضامين، سوى انها تركز على ارتداء ملابس تستعرض فيها تقاطيع جسمها السمين عبر الرقص او النزول الى الماء حتى يلتصق القماش بها ويشف عما تحته.
وكانت السلطات القضائية أصدرت في شباط/فبراير الماضي مذكرة إلقاء قبض على وردة العراقية التي سبق توقيفها على خلفية المقاطع التي تنشرها لكن جرى اخلاء سبيلها بعد تعهدها بالتوقف عن ذلك.
وجاء القبض على وردة العراقية بعد ايام من اعتقال المغنية الشعبية عنود الاسمر في اطار الحملة التي اطلقتها السلطات منذ العام الماضي.
وحرى اعتقال عنود الاسمر ، واسمها الحقيقي سجى ستار محيد المحمداوي، بتهمة "القيام بفعل مخل بالحياء"، وفق ما افاد بيان لوزارة الداخلية العراقية الجمعة.
وقال البيان ان قوة امنية في بغداد اعتقلت عنود الاسمر ، التي اشار الى اسمها الحقيقي بالاحرف الاولى (س س م)، بموجب امر قضائي و"وفق احكام المادة 403 من قانون العقوبات العراقي".
وتنص المادة 403 من قانون العقوبات العراقي على ايقاع عقوبة الحبس لمدة سنتين وبغرامة لا تقل عن 200 دينار (15 سنتا اميركيا) او باحدى هاتين العقوبتين لكل من ادين بهذه التهمة.
وكان المرصد العراقي لحقوق الانسان ادان في شباط/فبراير الماضي، ما قال انها "اعتقالات تعسفية" تشنها السلطات في اوساط ناشطين على مواقع التواصل بتهمة نشر "المحتوى الهابط"، مبديا خشيته من ان يكون ذلك بداية لحملات تستهدف تقييد الحريات.
واشار البيان الى ان السلطات تستند في الاعتقالات الى مصطلحات قانونية فضفاضة من مثل "الاخلال بالحياء والاداب العامة" وارتكاب واشاعة "الفاحشة"، والتي يتضمنها قانون العقوبات الساري منذ عام 1969.
من جانبها، تؤكد السلطات القضائية في بيان ان مصطلح "المحتوى الهابط" له سند في القانون يرد في النصوص التي تعالج الجرائم المخلّة بالأخلاق والحياء العام أو الفعل الفاضح.