وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى مدينة جدة السعودية الاربعاء، في زيارة هي الاولى من نوعها الى المملكة بعد قطيعة لاكثر من عقد على خلفية الحرب في سوريا.
وتاتي الزيارة قبيل اجتماع مقرر لدول مجلس التعاون الخليجي والاردن والعراق ومصر في مدينة جدة، سيجري خلاله بحث عودة سوريا الى الجامعة العربية بعد تعليق عضويتها معد اندلاع الحرب فيها عام 2012.
وقالت وكالة الانباء السعودية أن المقداد وصل الى المملكة لاجراء مباحثات مع المسؤولين السعوديين تتعلق بالجهود المبذولة للتوصل الى حل سياسي للازمة في سوريا، وبما يحافظ على وحدتها واستقرارها.
واضافت الوكالة ان المباحثات ستتناول كذلك تسهيل عودة اللاجئين السوريين "وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا" في اشارة الى شمال غرب البلاد المنكوب بالزلزال المدمر الذي ضربه في شباط/فبراير.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اعلن الثلاثاء، تلقي الدوحة دعوة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لحضور "اجتماع تشاوري" لدول المجلس اضافة الى الاردن ومصر والعراق، سيجري خلاله تبادل وجهات النظر حول إمكانية عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
واكد دبلوماسي عربي في الخليج لوكالة الصحافة الفرنسية أن "القمة العربية ومشاركة سوريا فيها ستكون مطروحة" في الاجتماع الذي كان مقررا عقده في الأردن لكن تم تأجيله.
ويمثل اعتراض قطر خصوصا على عودة سوريا الى الجامعة العربية عقبة امام استعادة دمشق مقعدها في القمة.
وقال الانصاري أن موقف بلاده لم يتغيّر وأن أي تغيير سيكون رهنا بحصول إجماع عربي وبتحقيق "تطلعات الشعب السوري".
وكانت وكالة انباء رويترز الاحد قالت الاسبوع الماضي نقلا عن مصادر مطلعة ان السعودية تعتزم دعوة الرئيس السوري بشار الاسد للمشاركة في القمة العربية التي تستضيفها الشهر المقبل.
ونسبت الوكالة الى مصدرين القول ان الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي سيزور دمشق قريبا لتسليم الاسد الدعوة لحضور القمة التي من المقرر عقدها في التاسع عشر من الشهر المقبل.