وزير الخارجية اللبناني: نريد التقارب مع السعوديين "بس هني ما بدن"

قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب في مقابلة تلفزيونية مساء الاحد، ان بلاده ترغب في التقارب مع السعودية، لكن الاخيرة ترفض ذلك: "هني ما بدن".

وقال بو حبيب في مقابلة مع قناة "الجديد" اللبنانية "لبنان يرغب في التقرب من السعودية لكن المملكة لا تريد ذلك".

وفيما اكد استعداده لزيارة السعودية في اي وقت، لكنه قال انه "ما في اليد حيلة"، في اشارة الى الموقف السعودي، الذي تحدثت تقارير عن عدم رضاه عن آلية تشكيل الحكومة في لبنان، وعن السياسات اللبنانية المستمرة التي بقيت على حالها.

وتشكّلت الحكومة اللبنانية برئاسة ميقاتي، عقب 13 شهراً من التعثّر، إثر استقالة حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب، في 10 أغسطس/آب 2020، بعد 6 أيّام من انفجار كارثي في مرفأ بيروت.

ونقلت تقارير عن دبلوماسيين قولهم ان مشكلة السعودية مع لبنان ليست في الأشخاص ولا في الحكومة، بل في السياسات اللبنانية المتّبعة، ولا سيما السياسة الخارجية والأداء المستمر وتغطية ممارسات حزب الله حليف ايران في المنطقة العربية.

والمشكلة الأوضح هي حزب الله، وقدرته على فرض سياسته الخارجية على الحكومة الرسمية، وهو الذي يستمر في مواجهة السعودية في اليمن والعراق وسوريا.

وفي هذا الاطار، فقد عبر الوزير بو حبيب في المقابلة مع قناة الجديد عن امله في ان تنعكس المحادثات الجارية بين السعودية وإيران إيجابا على لبنان. موضحا أن بلاده لديها "علاقات جيدة مع إيران وستستمر في تحسينها".

وأجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون جولات من المباحثات خلال الأشهر الماضية في بغداد، وتحدث الجانبان أخيرا بإيجابية عن هذه المحادثات.

على صعيد اخر، رجح وزير الخارجية اللبناني أن تبدأ المفاوضات مع صندوق النقد الدولي في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وقال إن "المفاوضات مع صندوق النقد الدولي من المرجح أن تبدأ في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، مضيفا أن صندوق النقد لم يبلغ الحكومة بأنه لن يقدم مساعدات لبيروت قبل الانتخابات".

وأوضح وزير الخارجية اللبناني، أن "هناك ضغطا دوليا كبيرا لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، لافتا إلى أنه يؤيد إجراء الانتخابات في أيار/مايو القادم".

وتابع قائلا: "مجلس النواب تنتهي ولايته في 21 أيار/مايو لذلك فإن الانتخابات ستُجرى قبل هذا التاريخ".