كشفت مصدر جزائري السبت عن نجاح وساطة قام بها جزائريون من بلدة تقع على الحدود مع ليبيا وأسفرت على الإفراج عن31 من قبائل الطوارق المحتجزين في مدينة غدامس الليبية.
ونقلت صحيفة (النهار) الجزائرية عن عمر وناس وهو أحد الوسطاء الجزائريين بأحداث مدينة غدامس قوله "إن اللجنة تمكنت من تحرير 31 أسيرا من الطوراق ليلة الخميس إلى الجمعة كانوا محتجزين لدى الغدامسية".
وأضاف المصدر إن "عدد الأسرى المسرحين من الجانبين منذ تشكيل لجنة الوساطة وشروعها في العمل قبل أيام إلى 49 أسيرا، فيما ينتظر الفصل في قضية 20 أسيرا آخرين من الطوارق ما يزالون محتجزين لدى الغدامسية".
وأكد المصدر من مدينة الدبداب الحدودية الجزائرية أن اللجنة أحصت وجود 600 عائلة من الطوارق بالأراضي الجزائرية في المناطق الجزائرية الحدودية ورقلة وعين أمناس وإليزي وتمنراست والدبداب.
وكشف عن تنظيم جلسة جديدة بداية الأسبوع المقبل مع أعضاء المجلس المحلي لغدامس وممثلين عن المجلس الوطني الإنتقالي بطرابلس والطوارق لدراسة إرجاع العائلات بعد معاينة وضعية مساكنها بغدامس وتعويض المتضررين وتحديد حجم الخسائر المادية، ثم تسليم الأسلحة للجهات الرسمية.
وقال إن اتفاقية وقعت بين الأطراف المتصارعة تضمن عدم المساس بأسر الطوارق والتعايش الأخوي كما كانوا قبل سقوط نظام القذافي، وذلك بحضور أعيان الطوارق الجزائريين من بينهم ابراهيم غومة وآخرون من تمنراست والسلطات الليبية المركزية التي تضمن تنفيذ ما يتفق عليه بين الجانبين.
وأضاف المصدر ان لجنة الوساطة تقوم بمعاينة الوضعية والقيام بجولات دورية في غدامس لضمان عدم خرق الإتفاق المؤقت الحالي وإعادة إسكان الأسر بعد عودتها.
وقال إن عائلتين من الطوراق عادتا أمس الجمعة إلى مدينة غدامس بشكل عفوي بعد استتباب الأمن في المدينة، في حين لم يسجل سوى عبور عدد محدود من الأفراد الليبيين عبر المسالك غير المراقبة.
ويذكر أن مدينة غدامس التي يقطنها مزيج من العرب والطوارق شهدت صدامات بين الجانبين أسفرت عن عدد من القتلى معظمهم من الطوراق بسبب اتهامات الثوار لهم بوقوفهم إلى جانب نظام القذافي المنهار.