وفد اسرائيلي يلتقي ملك المغرب في اول رحلة مباشرة

تاريخ النشر: 22 ديسمبر 2020 - 10:31 GMT
تهدف الزيارة إلى ما اعتبر توطيد اتفاق تطبيع العلاقات
تهدف الزيارة إلى ما اعتبر توطيد اتفاق تطبيع العلاقات

أوفدت إسرائيل مبعوثين للمغرب يوم الثلاثاء 22 ديسمبر 2020 للقاء الملك محمد السادس وتوطيد اتفاق تطبيع العلاقات الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

ويرأس الوفد الإسرائيلي مستشار الأمن القومي مئير بن شبات ويرافقه جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومهندس عمليات التقارب العربي مع إسرائيل.

واستقل الوفد طائرة تابعة لشركة طيران العال الإسرائيلية في أول رحلة تقوم بها طائرة تجارية من تل أبيب إلى الرباط، مما يفتح المجال أمام زيادة محتملة في النشاط السياحي بين مئات الآلاف من الإسرائيليين ذوي الأصول المغربية.

وتهدف الزيارة إلى ما اعتبر توطيد اتفاق تطبيع العلاقات الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، وسيتخللها لقاء مع الملك محمد السادس.

بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فأن شركة “إل عال” الإسرائيلية سيّرت الطائرة، حيث تم تزيينها بعلمي إسرائيل والمغرب، وكُتب عليهما كلمة “سلام” باللغات العبرية والعربية والإنكليزية.

وقالت تقارير اعلامية عبرية إن الرحلة تاريخية “ومهمة للغاية وستسرع من وتيرة توطيد العلاقات بين إسرائيل والمغرب”.

وسيوقع الوفد على “سلسلة اتفاقات ثنائية تجسيداً لما اتفق عليه من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين القدس والرباط”، وفق هيئة البث.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أعلن أمس الاثنين، أن “بن شبات” سيلتقي خلال الزيارة العاهل المغربي “محمد السادس”، في حين قال “كوشنير”، في تصريحات سابقة، إن الزيارة “ستخلق فرصاً جديدة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب الاتفاق الأخير بين إسرائيل والمغرب التي باتت رابع دولة عربية تعلن هذا العام تطبيع علاقاتها مع الدولة العبرية بعد الإمارات والبحرين والسودان.

رفض شعبي

ورفضت هيئات سياسية ومدنية وشبابية في المغرب، الزيارة المرتقبة لوفد أمريكي إسرائيلي إلى البلاد، والمرتبطة باستئناف التطبيع بين الجانبين.

في بيان لـ"مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، التي تضم مجموعة من الهيئات الإسلامية والقومية واليسارية، تعليقا على الزيارة   قالت أن اليوم من الأيام "الأكثر إثارة لمشاعر الغضب والسخط والاحتجاج في قلوب المغاربة". وأكد المصدر ذاته أن المغاربة "مصدومون" من إقدام المغرب على إعلان استئناف التطبيع مع إسرائيل.

وجددت المجموعة التأكيد على أن "كل صفقات التطبيع ساقطة بإرادة كل أطياف الشعب المغربي".

ودعت مكونات المجتمع المدني والشعبي والحقوقي والنقابي لإطلاق عملية "تعبئة شاملة طويلة الأمد لحماية الوطن من دنس الصهاينة".

كما دعت أبناء الشعب المغربي لاعتماد كل الأشكال الاحتجاجية المتاحة "ضد المشروع التطبيعي التقسيمي وتقوية مناعة المجتمع المغربي إزاءه".

وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت شركتا طيران إسرائيليتان، بينهما "العال" وهي الأكبر في إسرائيل، أنهما جاهزتان لتسيير رحلات طيران مباشرة بين تل أبيب والمغرب.