إجتمع تسعة من أعضاء مجلس النواب الاميركي مع نائب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل الخميس وهي المرة الأولى التي يستقبل فيها وريث السلطة المنتظر في كوبا وفدا رسميا اميركيا.
واختتمت نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب وثمانية اعضاء ديمقراطيين آخرين زيارة لكوبا استمرت يومين بلقاء مع دياز كانيل (54 عاما) الذي من المنتظر ان يعتلي مقعد الحكم الذي يجلس عليه الشقيقان فيدل وراؤول كاسترو منذ عام 1959.
وعقد الاجتماع بعد شهرين من إعلان الولايات المتحدة وكوبا تقاربا وخططا لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بعد 50 عاما من العداء.
والنواب الديمقراطيون التسعة جميعهم مؤيدون للتغيير الذي ادخله الرئيس الاميركي باراك اوباما في السياسة تجاه الجزيرة التي يحكمها الشيوعيون.
وقالت وسائل اعلام كوبية رسمية ان دياز كانيل والنواب الاميركيين ناقشوا اصلاحات اقتصادية للاخذ بنظام السوق في كوبا والعلاقات الثنائية واحتمالات رفع الكونعرس الاميركي الحظر التجاري المفروض على كوبا منذ 53 عاما.
وقال مسؤولون كوبيون ان هذه هي المرة الاولى التي يلتقي فيها دياز كانيل بأي مسؤولين اميركيين منذ ان اصبح نائبا أول للرئيس قبل عام.
وبشكل عام يحرص دياز كانيل -الذي من المرجح ان يصبح رئيسا لكوبا عندما يتنحى كاسترو في 2018- على الابتعاد عن الاضواء لكنه احيانا يتحدث علانية عن حاجة كوبا إلى صحافة أكثر ديناميكية وانتقادا والي انفتاح اكبر على الانترنت.
وأجرت الولايات المتحدة وكوبا محادثات تاريخية في هافانا الشهر الماضي بهدف استعادة الروابط الدبلوماسية. ومن المقرر عقد جولة ثانية من المحادثات في 27 شباط/ فبراير في واشنطن.
وبدأ اوباما بالفعل رفع الحواجز امام التجارة والسفر الى كوبا لكنه يحتاج الى الكونغرس الذي يسيطر عليه خصومه الجمهوريون لرفع الحظر التجاري بشكل كامل.