نفذ العشرات، بينهم فنانون اردنيون، وقفة احتجاجية أمام مقر الهيئة الملكية للأفلام الخميس، طالبوا خلالها بمنع عرض فيلم "أميرة" المتهم بالاساءة للأسرى، فيما أدانت لجنة برلمانية الفيلم، مؤكدة انه لا يعكس موقف المملكة الداعم لفلسطين.
ورفع المشاركون لافتات مدون عليها عبارات أبرزها "إياكم والإساءة للأسرى" و"نطفة الأسير الصامد أطهر من عقولكم الملوثة بالتطبيع والخيانة" و"أوقفوا فيلم أميرة".
وتدور أحداث فيلم "أميرة" حول فتاة ولدت من خلال نطفة مهربة لوالدها القابع في أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي، لتُفاجأ بعد ذلك بأن النطفة تعود لضابط إسرائيلي استبدل العينة قبل تسليمها للعائلة.
وقال باسل ملصة، أحد المشاركين في الوقفة إنهم يطالبون بـ"سحب الفيلم والتعهد بمنع عرضه داخل وخارج الأردن، واعتذار القائمين على الفيلم للأسرى وذويهم من فلسطين والأردن".
ودعت الفنانة جولييت عواد خلال الوقفة نقابة الفنانين الأردنيين إلى مقطاعة الفنانين المشاركين بالفيلم.
ادانة برلمانية
وفي سياق ردود الفعل على الفيلم، فقد اعتبرت لجنة التوجيه الوطني والإعلام والثقافة في مجلس النواب الأردني، الخميس، أنه "لا يعبر عن قيمنا ولا أصالة موقف الشعب الأردني الداعم والمؤازر لشقيقه في فلسطين".
وقال بيان لرئيس اللجنة، النائب يسار الخصاونة ان "هذا الفيلم وبالرواية التي قدمها لا يخدم قضية الأسرى في فلسطين، ولا يجسد حقيقة معاناتهم والأعباء التي تتحملها عائلاتهم، بل يشوه مسيرة نضالهم المجيدة".
وأوضح أن "المستفيد الوحيد من إنتاج الفيلم والرواية التي يقدمها هو الاحتلال الاسرائيلي"، وطالب بضرورة عدم تبني الفيلم من أي جهة رسمية.
وأكد البيان أن "اللجنة سوف تقوم بمتابعة وقف عرض أو التنويه للفيلم المذكور مع الجهات المعنية بهذا الأمر".
وشددت اللجنة البرلمانية على "ضرورة عدم تكرار مثل هذه المواقف المسيئة لمسيرتنا الوطنية مع فلسطين".
وأشارت أنها "ستقوم باستدعاء الجهات المعنية بهذا الفيلم إلى لقاء خاص وقريب في مجلس النواب (البرلمان)"، دون تحديد موعد الاستدعاء أو هدفه.
فيلم "أميرة" والتشكيك بقضية الاسرى
وفي وقت سابق الخميس، قررت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام سحب فيلم "أميرة" من سباق جوائز الأوسكار 2022، بعد جدل واسع تجاهه، لما اعتبرته مؤسسات معنية بشؤون الأسرى الفلسطينيين "يشكك في نسب أبناء الأسرى الذين تم إنجابهم عبر نطف مهربة لآبائهم".
وكان الأردن اختار في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الفيلم كي يمثله في الدورة الـ 94 لجوائز الأوسكار للتنافس في فئة الأفلام الطويلة الدولية لسنة 2022، والتي سيتم إعلان جوائزها في مارس/ آذار المقبل.
ويسلط الفيلم الضوء على قصة فتاة اسمها "أميرة"، ولدت عبر نطفة مهربة لوالدها القابع في سجن "مجدو" الإسرائيلي، لتُفاجأ في فترة لاحقة أن النطفة تعود لضابط إسرائيلي مسؤول عن التهريب من داخل السجن، استبدل العينة قبل أن يتم تسليمها للعائلة.
وتم تصوير الفيلم بشكل كامل في الأردن عام 2019، وهو للمخرج المصري محمد دياب، وإنتاج مشترك بين الأردن ومصر وفلسطين.
