في مشهد رمزي نادر يشي بحجم الغضب الإيراني، رُفع العلم الأحمر الذي يحمل عبارة "يالثارات الحسين" على القبة الفيروزية الشهيرة لمسجد جمكران في مدينة قم، في خطوة تُعدّ إعلانًا شعبيًا ورسميًا للثأر بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف شخصيات عسكرية ونووية إيرانية بارزة فجر اليوم الجمعة.
وجاءت هذه الخطوة بحضور حشود غفيرة من الزوار والمقيمين، الذين ملأوا ساحة المسجد هاتفين بشعارات حادة أبرزها **"الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، مطالبين برد عسكري صارم على الاحتلال الإسرائيلي، الذي وصفوه بـ"الكيان الإرهابي".
وردد المتظاهرون شعارات "انتقام، انتقام"، مطالبين بردّ قاسٍ على مقتل القادة والعلماء النوويين، معتبرين أن الرد الواجب "لا يكتفي بالقصاص، بل يجب أن يطال وجود الكيان الصهيوني ذاته"، كما دعوا إلى "درس لا يُنسى لأمريكا المتورطة في دعم العدوان"، بحسب تعبيرهم.
عملية "الأسد الصاعد": الاحتلال الإسرائيلي يضرب العمق الإيراني
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شن، فجر اليوم الجمعة، عملية عسكرية وُصفت بـ"واسعة" في العمق الإيراني، حملت اسم "الأسد الصاعد"، واستهدفت قيادات عسكرية وعلماء في البرنامج النووي الإيراني، بزعم "تحييد التهديد النووي".
وأسفرت الضربة عن مقتل عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم: الجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني و اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة
كما أكدت تقارير من هيئة البث الإسرائيلية أن العملية استهدفت أكثر من 10 علماء نوويين وعدد من القادة الأمنيين والعسكريين، بالإضافة إلى مواطنين وموظفين في منشآت استراتيجية.
ويرتبط رفع العلم الأحمر فوق مسجد جمكران في الثقافة الدينية الإيرانية بمظلومية الحسين بن علي، ويرمز إلى الثأر غير المنجز بعد.