يبحث الرئيس المصري في باريس التطورات الاخيرة في المنطقة وعددا من المبادرات المطروحة فيما يخص الاصلاحات في الشرق الاوسط وذلك في اطار جولة اوروبية يقوم بها حسني مبارك الذي سيلتقي نظيره الاميركي في واشنطن الشهر القادم.
وقال دبلوماسيون ان زيارة مبارك لباريس التي تأتي في اطار جولة اوروبية "هي جزء من لقاءات دورية منتظمة بين الرئيسين". غير ان تصريحات الدبلوماسيين تقلل ضمنا من اهمية المناقشات المعتزمة ازاء المقترحات الاميركية من اجل خلق ما يسمى بالشرق الاوسط الكبير الى جانب المقترحات الفرنسية المضادة التي نالت تاييدا من الاوساط العربية.
وقال الدبلوماسيون ان فرنسا ومصر تتمتعان بعلاقات متميزة ووثيقة وان شيراك سيسعى بلا شك للحصول على دعم للمقترحات الفرنسية المضادة للمشروع الاميركي حول المنطقة وهي مقترحات تلقى كذلك دعما من المانيا. واضافوا ان هناك اوراق مبدئية تطرح في اجتماعات الاتحاد الاوروبي تجمع بين الافكار الفرنسية والالمانية والتي لا تتنافس حسب رأيهم مع الخطة الاميركية لكنها تضم مواقف متعارضة بين الجانبين في عدد من المجالات خاصة ما يتعلق بعملية السلام في الشرق الاوسط.
والخميس أعلن البيت الابيض أن الرئيس الاميركي جورج بوش سيلتقي بالرئيس المصري حسني مبارك الشهر المقبل لمناقشة خطته للسلام في الشرق الاوسط المعروفة باسم "خارطة الطريق" والحرب الاميركية على الارهاب ومبادرة واشنطن لتعزيز خطى الاصلاح الديمقراطي في المنطقة.
وقال مسؤول كبير بالحكومة الاميركية يوم الخميس انه من المقرر ان يلتقي مبارك وهو احد اقرب حلفاء واشنطن في العالم العربي مع بوش في 12 من نيسان/ أبريل بمزرعة الرئيس في كروفورد بتكساس.
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية في مصر ايضا ان مبارك سيزور الولايات المتحدة في الفترة ما بين 10 و14 من أبريل.
وقال بيان للبيت الابيض "يتطلع الرئيس الى أن يناقش مع الرئيس مبارك طائفة واسعة من المسائل الثنائية والاقليمية منها جهودنا المشتركة لمكافحة الارهاب في المنطقة والعالم وهدفنا المشترك تحقيق انتشار الحرية والرخاء في انحاء منطقة الشرق الاوسط وجهودنا لتحقيق سلام دائم بين الاسرائيليين والفلسطينيين."
ومن المعروف عن مبارك معارضته للخطة الاميركية لانها تتضمن جهودا لاصلاح العالم العربي من خارجه وهو طرح يقول الرئيس المصري انه لن يصلح لان التغيير لا بد ان ينبع من داخل المنطقة وليس من خارجها. --(البوابة)—(مصادر متعددة)