تتناقض رواية مشارك في غارة "نيفي سيلز" التي قتل فيها زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، مع روايات سابقة لمسؤولين في الادارة الاميركية، الامر الذي يثير تساؤلات عما اذا كان العقل المدبر لعمليات ارهابية حول العالم يشكل خطراً حقيقياً عندما أطلقت النار عليه.
ووفقا لصحيفة "النهار" اللبنانية ففي كتاب عنوانه "يوم عسير: القصة المباشرة للمهمة التي قتلت أسامة بن لادن"، كتب العضو السابق في فرقة "نيفي سيلز" مات بيسونيت الذي استخدم الاسم المستعار مارك أوين، أن بن لادن أصيب برصاصة في رأسه بينما كان ينظر من باب غرفة نومه الى رواق الطبقة العليا من المجمع الذي كان يقيم فيه في أبوت أباد بباكستان.
وقال إن بن لادن لم يكن مسلحاً وكان ميتاً برصاصة أصابته في الرأس لدى دخول الفريق إلى غرفة نومه في المجمّع.
وروى أنه وزملاءه كانوا "على مسافة أقل من خمس خطوات من الوصول إلى الأعلى حين سمعت طلقات نارية خافتة... لم أعرف من مكاني إذا كانت الطلقات أصابت الرجل أم لا وقد اختفى في الغرفة المظلمة"، وحين دخل أفراد الفريق الغرفة رأوا امرأة قرب بن لادن الذي لم يكن مسلحا، و"كان الدم ومادة دماغية يسيلان من جمجمته"، لكنه لم يكن قد مات بعد.
وأضاف أن عضواً آخر في الفريق أطلق النار على صدره، ثم دقق الجنود في وجهه للتحقق من أنه بن لادن. وأكدت ذلك المرأة التي حققوا معها.
الى ذلك، أفاد أن بن لادن "لم يتهيأ للدفاع عن نفسه... وحتى لم تخطر في باله فكرة القتال... كان يطالب أنصاره أن يرتدوا أحزمة ناسفة ويوجهوا طائرات إلى مبان لتفجيرها، لكنه لم يستعن بسلاح للدفاع عن النفس"، معتبراً أن القادة الأعلى رتبة هم الأكثر جبناً.
وعند تفتيشهم الغرفة، وجد أعضاء الفرقة بعض الأسلحة.
وتتناقض المعلومات التي أوردها أوين مع الرواية الرسمية لما حصل في باكستان. فهو يقول إن فريقه لم يتعرض للقصف على مشارف المنزل، ولم ينشب أي قتال مدة 40 دقيقة.
وفي معلومات أخرى يمكن أن تثير استياء المسؤولين الاميركيين الذين قالوا إن جثة بن لادن نقلت باحترام قبل أن يوارى في البحر وفقا لمراسم تشييع اسلامية، كشف الكاتب أنه في طائرة الهليكوبتر الضيقة التي نقلت الجثة من المجمع، كان "وولت"، وهو احد الاسماء المستعارة التي استخدمها لزملائه في فريق "نيفي سيلز" كان جالسا على صدر بن لادن، بينما كانت الجثة ممددة على قدميه هو.
وكان يفترض أن يصدر "يوم عسير" في 11 أيلول/سبتمبر المقبل، الا أن دار "داتون" الاميركية أعلنت أن الكتاب سيكون متوافراً في الاسواق قبل ذلك بأسبوع ، ابتداء من الرابع من أيلول/سبتمبر نظراً الى كثافة الطلب عليه بعد الحملة الاعلانية الواسعة التي رفعت الكتاب الى المرتبة الاولى في لائحة موقع "أمازون".