قيادي إخواني مصري يعلن تشيّعه في كربلاء

تاريخ النشر: 08 أبريل 2016 - 06:26 GMT
قيادي إخواني مصري يعلن تشيّعه في كربلاء
قيادي إخواني مصري يعلن تشيّعه في كربلاء

 

تناقلت الأوساط العراقية في كربلاء اهتمام الحوزة الدينية الشيعية بقيام مصباح الرديني، أحد قادة تنظيم «الإخوان المسلمين» المصري، بإعلان تشيعه في كربلاء، جنوب بغداد، وتهجمه على أتباع «السنّة والجماعة». 


وقالت المصادر إن الرديني «زار كربلاء الأربعاء الماضي وأعلن تحوّله إلى المذهب الشيعي». ووفقا لمصادر أخرى فهو يعتبر «الأب الروحي للرئيس الإخواني المصري السابق محمد مرسي، كما أنه من أهم القيادات الإخوانية المؤيدة لحركة حماس الفلسطينية». 


وأشارت المصادر إلى أن الحوزة الدينية في كربلاء أولت هذا الحدث اهتماما كبيرا ونظمت احتفالا كبيرا في مرقد الإمام الحسين، نظرا لكون الرديني من قيادات حركة الإخوان المسلمين المصرية وعضوا في «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الذي يترأسه يوسف القرضاوي.


وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي رجل الدين المصري وهو يلقي خطبة من على أحد منابر كربلاء أمام جمهور كبير من الشيعة، وجّه خلالها انتقادات لأهل السنة والجماعة.


وقال مراقبون إن قادة الإخوان المسلمين في مصر يتعرضون إلى ملاحقات قانونية وأمنية من السلطات المصرية منذ سقوط النظام الذي كان يديره الإخوان في مصر، وهو ما دفع بقادة الإخوان إلى البحث عن أي جهة داعمة لهم ومتعاونة معهم. 


وتحرص الحوزات الشيعية على إبراز تحول أي شخصية دينية من مذهب أهل السنة إلى التشيع، لاجتذاب المزيد من أهل ذلك المذهب إليهم، فيما يبدو أنه أصبح صراعا وتحديا يحظى باهتمام مراجع التشيع.


ويشير بعض الباحثين العراقيين إلى أن علاقات قوية كانت تربط حركة الإخوان المسلمين بالقادة الدينيين الشيعة في بدايات تشكيل الأحزاب الشيعية في الستينيات من القرن الماضي، كحزب الدعوة العراقي. وأضافوا أن الكثير من قيادات الأحزاب الشيعية، ومنها العراقية، كانوا في الأساس منتمين إلى حزب الإخوان المسلمين. 


ومن جهة أخرى وضمن مساعي نشر التشيع، ناقش ديوان الوقف الشيعي مع بعثة الأمم المتحدة في العراق، أول من أمس الأربعاء، عقد «مؤتمر دولي لحقوق الإنسان وفق نهج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب».


وأشار بيان ديوان الوقف الشيعي إلى أن «وكيل رئيس ديوان الوقف الشيعي، علي الخطيب، والوفد المرافق له اجتمعا بنائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق للشؤون السياسية، جورج بوستن، في مقر بعثة اليونامي في بغداد لمناقشة عقد مؤتمر دولي لحقوق الإنسان في العراق».

 

واشار الديوان إلى أن «الطرفين ناقشا تنظيم مؤتمر لحقوق الإنسان في العراق لتكريس مبادئ الإنسانية والتسامح بين مكونات الشعب العراقي ونبذ العنف بمختلف أشكاله «. وأشار إلى أن «الخطيب دعا خلال اللقاء إلى عقد مؤتمر دولي موسع بمشاركة جميع دول ومكونات العالم الإسلامي والديانات الأخرى يعرض خلاله قانون حقوق الإنسان على نهج أمير المؤمنين الإمام علي». وأكد البيان ترحيب بوستن بالمقترح، مؤكدا على ضرورة تنظيم مؤتمر متخصص في حقوق الإنسان يحمل عنوان «الإنسان لا يزيل الإنسان»، مشيرا إلى «أهمية مساندة المسلمين في أوروبا بعد الإساءات الكبيرة التي يتعرضون لها هناك».