اسفر هجوم شنته حركة الشباب الصومالية وسط العاصمة الصومالية الاحد، وتخلله تفجير انتحاري وتبادل اطلاق نار مع قوات الامن، عن مقتل 12 شخصا، هم ستة مهاجمين ومثلهم من المدنيين، بحسب ما افادت الشرطة.
واستمر الهجوم عدة ساعات وفق ما اعلن المتحدث باسم الشرطة صادق دوديشه، والذي قال انه بدأ بتفجير انتحاري نفسه قرب مجمع بلدية المدينة، وتلا ذلك تبادل لاطلاق النار بين مسلحي الحركة وقوات الامن.
واضاف دوديشه الذي كان يتحدث للصحافيين، ان خمسة مهاجمين قتلوا في تبادل اطلاق النار، في حين قتل السادس بعد تفجير نفسه، مشيرا كذلك الى مقتل ستة مدنيين.
وتابع ان الوضع عاد الى طبيعته، فيما لم يصب اي من العاملين في مبنى البلدية.
وألحق الانفجار اضرارا بمبان مجاورة لمجمع البلدية بحسب شهود عيان قالوا ان الاشتباك الذي تبع كان قد وقع داخل المنطقة المجاورة للمبنى الرئيسي للبلدية.
ومن جانبها، اعلنت حركة الشباب عبر مواقع التواصل مسؤوليتها عن الهجوم الذي قالت ان عناصرها تمكنوا خلاله من اقتحام المبنى بعد قتل الحراس.
هجمات متواصلة رغم الانتكاسات
تقاتل حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الحكومة الفدرالية المعترف بها دوليا منذ العام 2007.

ورغم طرد الجيش ومليشيات عشائرية محلية عناصر حركة الشباب من مساحات واسعة كانوا يسيطرون عليها في وسط البلاد، لكن الحركة لا تزال تشن هجمات دامية على اهداف مدنية وعسكرية في انحاء البلاد، وخصوصا العاصمة مقديشو.
وتمكن الجيش من استعادة هذه المساحات في اطار عملية واسعة اطلقها العام الماضي، وتحظى بدعم قوة من الاتحاد الإفريقي وكذلك الطيران الاميركي.
والجمعة، قتل سبعة عسكريين في قاعدة للجيش في مدينة جالكاد التي استعادها الجيش بوسط البلاد، وذلك خلال هجوم شنه عشرات من مقاتلي الحركة، بحسب ما افاد الجيش الأميركي السبت.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية لإفريقيا (أفريكوم) في بيان أن المواجهات التي وقعت اثر الهجوم أسفرت عن مقتل نحو 30 من مقاتلي حركة الشباب.