15 قتيلا وجريحا في "اليرموك" و"التعاون الإسلامي" لاتؤيد التدخل العسكري في سوريا

تاريخ النشر: 16 أغسطس 2012 - 06:17 GMT
فلسطينيو مخيم اليرموك يشيعون شهداءهم
فلسطينيو مخيم اليرموك يشيعون شهداءهم

استشهد مساء الأربعاء 3 فلسطينيين على الأقل جراء قصف بقذائف الهاون، على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق.

وأفادت مصادر خاصة من داخل المخيم، أن القصف وقع قبيل لحظات من آذان المغرب، واستمر بشكل متقطع لفترات طويلة، وتركز في مناطق مختلفة من المخيم، وبالتحديد قرب المدينة الرياضية، وشارع بيروت بجانب مطعم باب الحارة، وشارع العروبة الذي شهد سقوط أبٍ وابنته.

وأوضحت المصادر أنه عرف من بين الشهداء، المواطن "جمال أبو الهيجاء" وابنته "حنين"، في حين لم تعرف هوية الشهيد الثالث، او اي من المصابين الذين وصل عددهم إلى نحو 12 شخصاً".

وقالت المصادر " إثر القصف الهمجي نزحت عشرات العائلات من منطقة شارع بيروت باتجاه مناطق أكثر أمناً داخل المخيم، فيما تسود حالة من الغضب والغليان صفوف سكان المخيم جراء استهدافهم بين الفينة والأخرى".

قال الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي أكمل الدين إحسان اوغلو في وقت مبكر من يوم الخميس انه لم يلمس "تأييدا كبيرا لتدخل عسكري خارجي" في سوريا اثناء اجتماع قمة المنظمة في مكة المكرمة.

وكان احسان اوغلو -وهو تركي- يتحدث بالعربية في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع القمة الذي استمر يومين والذي دعا اليه العاهل السعودي الملك عبدالله لمناقشة الازمة في سوريا

31 قتيلا في إعزاز

وكان قد قتل 31 شخصا على الاقل في قصف جوي شنته مقاتلة تابعة للجيش السوري على مدينة اعزاز التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في ريف حلب، فيما تواصلت المواجهات في محيط مقر رئاسة الوزراء في حي المزة في دمشق.

وجاءت هذه التطورات الميدانية المتسارعة بعيد اعلان المعارضة السورية المسلحة الاربعاء مسؤوليتها عن تفجير قالت انه استهدف ضباطا في قيادة اركان الجيش السوري قرب الفندق الذي يقيم فيه مراقبو الامم المتحدة في دمشق.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 31 مدنيا سقطوا حتى الان اثر قصف جوي تعرض له الحي المجاور لسجن اعزاز والذي كان يضم شعبة حزب البعث، لافتا الى وجود مواطنين تحت الانقاض.

وقال ان بعض اللاجئين في مخيم كلس التركي على بعد نحو 10 كيلومترات من اعزاز "سمعوا صوت القصف".

واشار عبد الرحمن الى "اصابة اربعة من اللبنانيين ال 11" الذين تحتجزهم احدى المجموعات المسلحة في المدينة "بجروح خطرة"، في حين اصيب السبعة الباقون "بجروح طفيفة".

وكانت مجموعة مسلحة سورية خطفت في 22 أيار/مايو 11 لبنانيا كانوا يقومون بزيارة اماكن مقدسة في سوريا.

الى ذلك، افاد المرصد ان اعمال العنف في سوريا حصدت الاربعاء 156 قتيلا هم 107 مدنيين و13 مقاتلا معارضا واربعة منشقين و32 جنديا نظاميا.

وافاد مراسل فرانس برس ان القصف اثار حالة هلع في مدينة اعزاز وسارع مئات الاشخاص معظمهم نساء واطفال مساء الاربعاء في اتجاه الحدود التركية المجاورة.

وفي الموقع الذي تعرض للقصف، شاهد المراسل عشرات الاشخاص يبكون ويصرخون ويحاولون البحث بين الانقاض عن ناجين.

واضاف ان القصف سوى نحو عشرة منازل بالارض وتحطمت جدران العديد من المنازل في محيط المكان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن نقلا عن ناشطين في اعزاز ان "طائرة ميغ اخترقت جدار الصوت تلاها مباشرة صاروخ استهدف الحي المجاور لسجن اعزاز"، مشيرا الى "دمار هائل نتيجة القصف".

ميدانيا ايضا، اوضح عبد الرحمن لفرانس برس ان الاشتباكات في محيط مقر رئاسة الوزراء في دمشق اندلعت "بعد استهداف المقاتلين المعارضين للمقر بقذائف آر بي جي"، موضحا انه "ما زال غير معلوما ما اذا اصابت القذائف المبنى او سقطت حوله".

وافادت مراسلة وكالة فرانس برس في دمشق عن "سماع اصوات اشتباكات عنيفة واطلاق نار كثيف في بساتين الرازي الواقعة في المنطقة الممتدة خلف مقر رئاسة مجلس الوزراء والمبنى الجديد للسفارة الايرانية".

واضافت انها شاهدت "شاحنة عسكرية عليها مدفع رشاش صغير ومحملة بجنود الجيش النظامي تغادر منطقة الاشتباكات التي غطت سماءها سحب من الدخان الاسود".

وفي مدينة حلب (شمال)، افاد مراسل فرانس برس في المنطقة ان القوات النظامية تحاول فتح جبهة جديدة من الناحية الشمالية الشرقية للمدينة تمهيدا لاقتحام المدينة.

وقال ابو عبيدة وهو قائد ميداني في الجيش الحر لفرانس برس ان "جيش الاسد يسعى لتطويق الجيش السوري الحر والدخول الى المدينة من جهة الجندول وصلاح الدين".

من جهته، افاد عبد الرحمن فرانس برس ان "القصف يطال تقريبا كل الاحياء التي تقع تحت سيطرة المقاتلين المعارضين"، مشيرا الى ان "اشتباكات عنيفة تدور في سيف الدولة وصلاح الدين" بين الجيش النظامي والمقاتلين المعارضين.

من جهة اخرى استطاع المقاتلون المعارضون في ادلب (شمال غرب) "السيطرة على ساحة معبر باب الهوى الحدودي القديمة" في سرمدا، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية التي "تكبدت خسائر فادحة بالمعدات"، بحسب المرصد.

في المقابل، اقتحمت القوات النظامية في درعا (جنوب) بلدة طفس بعد "قصف واشتباكات عنيفة منذ عدة ايام وبدات القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات ترافقت مع احراق منازل في البلدة"، بحسب المرصد ايضا.

وفي وقت سابق، اعلن التلفزيون السوري في شريط اخباري وقوع "انفجار ناجم عن عبوة ناسفة ملصقة بصهريج مازوت خلف فندق داما روز في دمشق"، مضيفا ان "الانباء تشير الى ثلاثة جرحى".

واوضح في وقت لاحق ان "الانفجار وقع بالقرب من مرآب هيئة الاركان العامة".

واكد ان ايا من اعضاء وفد الامم المتحدة لم يصب باذى.

واعلن الجيش السوري الحر الذي يضم عسكريين منشقين عن الجيش السوري ومدنيين مسلحين، مسؤوليته عن التفجير مؤكدا انه استهدف مقر الاركان العامة في دمشق.