2000 رهينة وجرائم اغتصاب... عشائر سوريا تتوعد الهجري بالرد

تاريخ النشر: 18 يوليو 2025 - 09:41 GMT
_

اتهم رئيس تجمع عشائر الجنوب السوري، الشيخ راكان الخضير، جماعات مسلحة موالية للشيخ حكمت الهجري، أحد شيوخ عقل الطائفة الدرزية، بارتكاب انتهاكات جسيمة في مدينة السويداء جنوب سوريا، بينها جرائم قتل واغتصاب واحتجاز جماعي، داعياً الدولة السورية إلى تحمّل مسؤولياتها ووقف ما وصفه بـ"المجزرة المستمرة".

وقال الخضير، في مداخلة مع قناة الجزيرة، إن السويداء تشهد أوضاعاً إنسانية "صعبة للغاية"، مشيراً إلى وقوع مجازر وصفها بأنها "يندى لها جبين الإنسانية"، واتهم جماعة الهجري بارتكاب جرائم "قطع رؤوس أطفال واغتصاب نساء"، فضلاً عن احتجاز أكثر من 2000 شخص من أبناء العشائر.

وأضاف أن انسحاب القوات الحكومية من السويداء سمح لتلك الجماعات بالسيطرة على المدينة وارتكاب الانتهاكات دون رادع، منتقداً بشدة ما وصفه بـ"تخلي الدولة عن مسؤوليتها". وأكد أنه لا توجد فصائل مسلحة في السويداء سوى تلك المرتبطة بالشيخ الهجري.

الخضير شدد على أن العشائر فوجئت بالاتفاق الذي تم بموجبه سحب القوات الحكومية، معتبراً أن ما جرى أدى إلى "محاصرة أبناء العشائر وتركهم لمصيرهم"، محذراً من أن العشائر ستضطر للدفاع عن نفسها في حال استمر غياب الدولة.

وأكد أن العمليات التي تنفذها مجموعات من أبناء العشائر حالياً تهدف إلى تحرير المحتجزين، داعياً العشائر إلى عدم الاعتداء على المدنيين أو ارتكاب أي انتهاكات بحق أبناء الطائفة الدرزية، مشيراً إلى أن "الهدف هو إنهاء الاحتجاز، لا إشعال الفتنة".

ودعا الحكومة السورية إلى الكف عن لعب دور "المتفرج" والتدخل بشكل عاجل لحماية جميع المدنيين، سواء من العشائر أو من أبناء الطائفة الدرزية. كما طالب بالإفراج الفوري عن المحتجزين وعودة أبناء العشائر إلى قراهم، مشدداً على أن الحل يبدأ من تحمّل الدولة مسؤولياتها.

وفي ختام حديثه، وجه الخضير نداء إلى أبناء الطائفة الدرزية لتوحيد صفوفهم والاتفاق على مرجعية موحدة، في سبيل تهدئة الأوضاع وتجنب انزلاق السويداء إلى مزيد من التصعيد.