خبر عاجل

23 شهيدا: بوش يبرر المجزرة والقاهرة تنفي تهريب اسلحة عبر حدودها والجامعة تطالب بمحاكمة شارون

تاريخ النشر: 18 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

توعدت كتائب المقاومة الفلسطينية بالرد على المجزرة الاسرائيلية التي اودت بحياة 23 شهيدا في غزة واخرين في الضفة وقالت مصادر البوابة ان 4 فلسطينيين لا يعرف مصيرهم تمنع قوات الاحتلال الوصول اليهم وفيما لاقت المجزرة الاسرائيلية ادانة عربية ودولية فقد بارك الرئيس الاميركي جورج بوش المجزرة الاسرائيلية مؤكدا حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها. 

شهداء في مجزرة جديدة  

استيقظ الفلسطينيون اليوم على مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال بحقهم واودت الى حد الساعة بحياة 23 فلسطينيا بينهم اطفال، وكانت البداية بعد ساعتين من بداية يوم الثلاثاء حيث اغارت المروحيات على منازل الفلسطينيين مما ادى الى استشهاد ثلاثة منهم قبل ان تعاود هذه الطائرات غاراتها مع صلاة الفجر مستهدفة مسجد بلال بن رباح في رفح وفي الضفة الغربية اعلن عن سقوط شهيدين بالقرب من جنين. 

والشهداء هم:  

ابراهيم درويش27 عاما، محمد الجندي 24 عاما، محمد النواجحة 21 عاما ، محمود ابو طوق 34 عاما، سعيد المغير 22 عاما وهم من كتائب شهداء الاقصى الجناح المسلح لحركة فتح 

ونعت سرايا القدس الجناح المسلح للجهاد الاسلامي زايد شبانة 22 عاما 

اما باقي الشهداء فهم : الشهيد وليد أبو جزر 26عاما، طارق الشيخ عيد 24 عاما، ابراهيم البلعاوي 18 عاما، هاني قفة 17 عاما، محمد جاسر الشاعر 18، احمد جاسر الشاعر 17 عاما، عماد المغاري 34 عاما، ابراهيم قنديل 26 عاما، يوسف قاحوش، محمد زعرب متأثرا بجراحه.، احمد محمد علي المغير 11 عاما، اسماء محمد علي المغير 10 عاما، اسماعيل البلعاوي 45 متاثرا بجراحه والشهيد تيسير زكي كلوب (33 عاما) ، والشهيد أيمن عبد الله أبو جلهوم (18عاماً) من مدينة بيت لاهيا، متأثراً بجراح أصيب بها قرب أبراج الندى شمال قطاع غزة. 

وفي جنين استشهد محمد أحمد عبيد (24عاماً) كما استشهد نضال عكاشة في نابلس وهو من كتائب شهداء الاقصى. 

ماهر ينفى حدوث تهريب أسلحة عبر الحدود المصرية  

وقد نفى وزير الخارجية المصري أحمد ماهر مجددا اتهامات ‏ ‏اسرائيلية بخصوص تهريب أسلحة لغزة عبر انفاق على الحدود بين مصر واسرائيل مؤكدا ‏ ‏أن بلاده لايمكن ان تسمح بمثل هذا الامر .‏ ‏ وقال ماهر ردا على سؤال للصحافيين حول هذا الموضوع " ان اسرائيل طالما ‏ ‏رددت مثل هذه الاتهامات وأن مصر طالما ردت عليها بتكذيب ذلك " .‏ ‏ واضاف أن مصر "لا تسمح بتهريب السلاح وأنه اذا كانت هناك اي عمليات تهريب ‏ ‏للسلاح تحدث فان ذلك يحدث خلسة وبامكان اسرائيل ان تسيطر من جانبها اذا شاءت على ‏ ‏مثل هذه الانفاق اذا وجدت بالفعل" .‏ ‏ ورأى ماهر ان ذلك لا يمكن أن يتم من خلال هدم البيوت مضيفا أن الكشف عن مخرج ‏ ‏نفق ان وجد لايحتاج لهدم منازل الفلسطينيين وليس هناك اى مبرر منطقي أو قانوني أو ‏ ‏انساني أو واقعي يبرر هذه الاعمال الاسرائيلية.‏ 

ووصف الممارسات الاسرائيلية في غزة بأنها تمثل ‏ ‏روحا عنصرية وغير متحضرة ولا يمكن أن يوافق عليها أحد فى العالم .‏ ‏ وأشار الى استمرار سياسة العقاب الجماعى وهدم المنازل قائلا اذا كانت اسرائيل ‏ ‏تريد أن تخلى المستوطنات الموجودة فى غزة فهل ستتبع نفس هذه الاساليب الوحشية ‏ ‏لاجلاء المستوطنين الاسرائيليين منها. 

بوش: من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها 

وفي محاولة لكسب اصوات الناخبين اليهود الاميركيين قال جورج بوش امام لجنة الشؤون العامة الاميركية الاسرائيلية ان "اسرائيل لها كل الحق في الدفاع عن نفسها ضد الارهاب." 

لكنه في ترديد لتحذيرات سابقة صدرت عن كبار مستشاريه للامن القومي قال بوش امام  

اللجنة ان "العنف الذي تفجر في غزة مثير للقلق ويؤكد على ضرورة ان تغتنم جميع الاطراف كل فرصة للسلام." 

وردا على المخاوف الاميركية قال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض ان ادارة  

بوش على اتصال مع الحكومة الاسرائيلية "لمعرفة المزيد عن خطتها ولمناقشة التأثير الانساني لعملياتها." 

وقال مكليلان "ابلغتنا حكومة اسرائيل ان هذه العمليات تستهدف وقف تهريب الاسلحة عبر  

الانفاق ومنع توزيع تلك الاسلحة وليس هدم المنازل." 

وقالت اسرائيل للولايات المتحدة ان المنازل الواقعة على طول الحدود الجنوبية لغزة تستخدم  

ملاذا للقناصة الذين يطلقون النيران على الاسرائيليين على حد زعم الاحتلال والولايات المتحدة. 

كتائب المقاومة تتوعد 

وتوعدت كتائب المقاومة الفلسطينية بالرد على المجزرة الاسرائيلية وقالت كتائب شهداء الاقصى في بيان تلقت البوابة نسخة منه "إننا إذ ننعي شهدائنا وشهداء رفـح اليوم لنؤكد بأننا عاهدنا الله تعالى أن لا نرضى بديلا عن طريق المقاومة حتى تتحقق أماني شعبنا في الحرية ودحر الاحتلال وإنهاء وجوده عن كامل أرضنا المباركة" 

ودعت كتائب المقاومة إلى تحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن شعبهم ومدنهم وقراهم في رفح، والتكاتف في مواجهة العدوان" 

وقالت سرايا القدس ان "المجزرة الاسرائيلية التي تمت تحت غطاء المظلة الاميركية لن تمر دون عقاب" 

كما دعت كتائب ابو علي مصطفى الجناح المسلح للجبهة الشعبية كافة فصائل المقاومة الى الوحدة لمواجهة الهجمة الاسرائيلية  

السلطة تستغيث بالعالم  

ودعت السلطة الفلسطينية الأسرة الدولية إلى التدخل لوقف المجازر الإسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة، متهمة الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني. 

وحثت الإدارة الأميركية واللجنة الرباعية على التحرك وإلزام إسرائيل بوقف هذه الجرائم.  

وقد اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل بالقيام بأعمال تدمير وهدم واسعة لمنازل الفلسطينيين، مما يشكل انتهاكات ترقى إلى مستوى جرائم حرب، بحسب اتفاقية جنيف الرابعة. 

ودعت المنظمة في تقريرها إسرائيل إلى إلغاء جميع أوامر هدم المنازل وفرض حظر على عمليات الإخلاء القسري, والكف عن إقامة المستوطنات، ووقف بناء الجدار العازل داخل الأراضي المحتلة 

الجامعة العربية  

بدورها طالبت جامعة الدول العربية الامم المتحدة بتوفير حماية دولية للفلسطينيين قائلة انهم يتعرضون للتطهير العرقي والعقاب الجماعي من جانب اسرائيل. ودعت الى تقديم مرتكبي "جرائم الحرب" الاسرائيليين للمحاكمة.  

وجاء في بيان صدر عن اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين يوم الثلاثاء  

أن المجلس يؤكد "مطالبة الامم المتحدة بتوفير حماية دولية لابناء الشعب الفلسطيني الاعزل  

واللاجئين منهم بصفة خاصة والذين يتعرضون اليوم مرة أخرى على أيدي قوات الاحتلال  

الاسرائيلي الى عمليات التشريد والاغتصاب لاراضيهم وممتلكاتهم." 

وأكد المجلس أيضا "تحميل حكومة اسرائيل المسؤولية الكاملة عن تبعات الجرائم التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني الاعزل وادانتها باعتبارها جريمة حرب تستهدف التطهير العرقي والعقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني."  

وطالب البيان مجلس الامن "بتحمل مسؤولياته (تجاه الفلسطينيين) باعتباره الهيئة الرئيسية  

في الامم المتحدة المعنية بحفظ الامن والسلم الدوليين." داعيا الى اعتماد مشروع قرار مقدم من المجموعة العربية الى مجلس الامن لوقف الاجراءات العسكرية الاسرائيلية ضد الفلسطينيين فورا. 

وقد طلبت الدول العربية عقد اجتماع لمجلس الامن يوم الثلاثاء على أمل أن يصدر قرارا يدين تدمير المنازل في رفح بقطاع غزة. 

اسرائيل مصرة على مواصلة العدوان 

وفي الجانب المقابل، اعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، شاوول موفاز إن العملية العسكرية في رفح "غير محددة زمنيًا" مؤكدا ان "المعارك يجب أن تكون حازمة وصارمة".  

واضاف ان "الهدف منها (العملية العسكرية) ليس هدم المنازل إنما اعتقال النشطاء الفلسطينيين".  

وعلى صعيده، اعلن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، موشيه يعلون، إن العمليات العسكرية التي يجريها الجيش الإسرائيلي في منطقة رفح "أسفرت عن مقتل 15 فلسطينيًا، حتى الآن".  

وبرر يعلون لهذه العملية خلال تصريحات للصحافيين في منطقة قريبة من معبر كيسوفيم في قطاع غزة، وقال "نحن في خضم العمليات العسكرية في مدينة رفح، وهي عمليات نحن ملزمون بالقيام بها لأن رفح تحولت إلى بوابة للإرهاب".  

وكان مسؤول عسكري اسرائيلي اعلن في وقت سابق ان العملية العسكرية في رفح ستتواصل حتى تدمير الانفاق التي تستخدم لتهريب اسلحة من مصر.  

وقال المسؤول العسكري الذي طلب عدم الكشف عن هويته "لم نحدد مهلة زمنية لان الامر يتعلق بمنع الارهابيين من التوصل الى تمرير اسلحة وخصوصا صواريخ بعيدة المدى يمكن ان تبلغ الاراضي الاسرائيلية".  

وكشفت وسائل الاعلام العبرية امس عن بدء الجيش الاسرائيلي في مخطط حفر قناة بعمق 20 مترا وعرض 60 مترا على طول حدود قطاع غزة مع مصر لملئها بمياه البحر المتوسط وذلك بعد التدمير الجماعي لمنازل مخيم رفح حيث اشارت المصادر نفسها ان الجيش بدأ بصنع مستنقعات صغيرة في المنطقة.  

وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية انه سيتم بناء جدار حديدي بارتفاع ثمانية امتار يعزل المدينة عن الحدود. وقدرت تكلفة العملية بعشرات الملايين من الدولارات 

 

--(البوابة)—(مصادر متعددة)