استشهد فلسطينيان في عمليات عسكرية شنتها قوات الاحتلال في الاراضي المحتلة فيما استشهد ثالث متأثرا بجروحه السابقة، واصيب طفلان في قصف على منطقة المغراقة بينما اكدت السلطة الفلسطينية قدرتها على بسط سيطرتها على قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي وقد رفضت قيادة الجيش اخلاء القطاع تحت ضربات المقاومة.
شهداء
قتل الجيش الاسرائيلي فتى فلسطينيا في خانيونس، وافادت مصادر طبية فلسطينية ان القوات الاسرائيلية اطلقت النار صباح اليوم الاثنين على فتى فلسطيني كان يمر قريبا من مستوطنة يهودية محاذية لخانيونس في جنوب قطاع غزة، ما ادى الى استشهاده.
واوضحت المصادر ان الفتى خالد سليمان معمر ماضي (16 عاماً)، أصيب بعيار ناري في الرأس، مما أدى إلى استشهاده على الفور.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" عن شهود قولهم ان "جنود الاحتلال المتمركزين في أحد أبراج المراقبة في مستوطنة "موراغ"، أطلقوا النار على الفتى خلال فلاحته لأرضهم برفقة والده في منطقة قيزان أبو رشوان، والتي تبعد عن المستوطنة أكثر من كيلو مترين دون سبب".
وفي نابلس قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فلسطينيا خلال عمليات قامت بها في منطقة سلفيت ضواحي المدينة
وافادت تقارير متطابقة ان خالد طه عبد الحافظ ماضي (36 عاما) وهو صاحب متجر استشهد واصيب ثلاثة فلسطينيين خلال عملية عسكرية قامت بها قوات الاحتلال واستهدفت اعتقال عدد من شبان المدينة وقالت التقارير ان الشهيد خالد ماضي (يحمل نفس اسم وكنية الفتى الشهيد في خانيونس" اصيب مع ثلاثة اشخاص في سلفيت الا انه لفظ انفاسه الاخيرة مباشرة
كما واستشهد فتى مقدسي متاثرا باصابة سابقة، وافادت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان فتى من القدس الشرقية استشهد الاثنين متاثرا بجروح تعرض لها اثر دهسه من قبل سيارة مستوطن.
وقالت ان الفتى خالد موسى هديب( 15 عاماً) من البلدة القديمة في القدس استشهد "متأثراً بجروح أصيب بها قبل أسبوع بعد دهسه عمداً، من قبل سيارة مستوطن خلال توجهه إلى مدرسته في حي الشيخ جراح".
واضافت الوكالة ان "جماهير غفيرة شيعت جثمان الشهيد هديب من المسجد الأقصى المبارك إلى مثواه الأخير".
وأصيب الشقيقان الطفلان أحمد كامل دلول (7 أعوام)، وإيهاب كامل دلول (8 أعوام) بشظايا قذيفة مدفعية، أطلقتها قوات الاحتلال من مستوطنة "نتساريم" وسط قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال، المتمركزين في مستوطنة "نتساريم"، أطلقوا قذيفة مدفعية باتجاه منازل المواطنين في المغراقة، الأمر الذي أدى إلى إصابة الطفلين، وهما يلعبان في بيتهما، حيث كانت إصابة الطفل أحمد بشظايا في الرقبة والصدر والأجزاء السفلية، فيما اصيب شقيقه إيهاب في العين اليسرى والرأس والأطراف السفلية
وياتي سقوط الشهداء بعد يوم من المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مخيمي البريج والنصيرات وسط غزة، واسفرت عن سقوط 15 شهيدا وجرح نحو 80 آخرين.
ميدانيا ايضا توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم الاثنين، في مدينة جنين شمال الضفة الغربية واعتقلت ناشطا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد مداهمة منزله.
وقال شهود ان قوات الاحتلال التي توغلت فجرا في الحي القديم من المدينة تساندها الدبابات داهمت عدداً من المنازل في الحي الشرقي، واعتقلت خلال ذلك ظافر أبو سخا (30 عاماً)، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن قوات من الجيش الإسرائيلي اعتقلت، الليلة الماضية، ناشطًا فلسطينيًا في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين، جنوب بيت لحم.
إجبار خمس عائلات شرق القرارة على إخلاء منازلها
من جهة ثانية، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمس عائلات على إخلاء منازلها شرق منطقة القرارة شمال خانيونس، والتي توغلت فيها في وقت سابق الاثنين.
وذكر شهود عيان، ان قوات الاحتلال التي توغلت في المنطقة أجبرت خمس من عائلة أبو عامر على إخلاء منازلهم خلال نصف ساعة.
وقال عبد الرحمن أبو عامر (60 عاماً) ان قوات الاحتلال داهمت منزله ومنازل أبنائه بشكل مفاجئ، واعتدت عليهم بالضرب المبرح والألفاظ النابية، وهددتهم بضرورة إخلاء منازلهم التي تقع بالقرب من "مدرسة المعري".
وناشد أبو عامر، الذي بات في العراء مع أبنائه وأسرهم، منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي التدخل العاجل لوقف الإجراء الاحتلالي التعسفي، خاصة وإنهم لم يتمكنوا من أخذ حاجياتهم الضرورية.
السلطة مستعدة لبسط سيطرتها على القطاع
وفيما اكد مستشار الامن القومي الفلسطيني جبريل الرجوب استعداد السلطة الفلسطينية لبسط سيطرتها على أي منطقة تنسحب منها اسرائيل، بما في ذلك قطاع غزة، فقد ابدى رئيس اركان جيش الاحتلال معارضته الانسحاب من القطاع تحت اطلاق النار.
واعلن مستشار الامن القومي الفلسطيني جبريل الرجوب ان السلطة الفلسطينية مستعدة لتولي المسؤوليات الامنية في أي منطقة تنحسب منها اسرائيل، بما في ذلك قطاع غزة.
وجاءت تصريحات الرجوب ردا على سؤال حول اعلان اسرائيل مؤخرا نيتها اخلاء مستوطنات قطاع غزة، وما اذا كانت حركة حماس ستحاول السيطرة على القطاع.
وفي مقابلة مع صحيفة "القدس" المقدسية نشرت الاحد، قال الرجوب ان الفلسطينيين يجرون محادثات مع مصر بهدف تنسيق المواقف ازاء انسحاب اسرائيلي محتمل من القطاع.
كما ابلغ الصحيفة ان مدير المخابرات المصرية عمر سليمان سيصل قريبا الى رام الله لاجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حول خطط اسرائيل للانسحاب من القطاع.
هذا، وقد ابدى رئيس هيئة الأركان الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون معارضته الانسحاب من القطاع تحت "اطلاق النار"، وفق ما تنقله عنه صحيفة "يديعوت احرونوت".
واعتبر يعلون ان إخلاء قطاع غزة، وفقا لخطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، دون اتفاق مع الفلسطينيين، قد يؤدي إلى إلحاق ضرر بإسرائيل.
وقال "إذا أخلينا مستوطنة تحت طائلة اطلاق النار وأثناء محاربتنا للارهاب، فإنني لا أشك بأن قضيتنا لن تحل...سنضطر في المستقبل لاستثمار قوات عسكرية كبيرة جدًا لإصلاح الوضع الناجم عن إخلاء مستوطنة ما".
وأضاف "إننا نحاول منذ سنوات التوصل إلى شيء ما، لكن لا يوجد شريك نتفاوض معه. إننا ندرس اتخاذ خطوات أحادية الجانب يجب فحص تداعياتها، وليس فقط فيما يتصل بكتيبة هنا أو هناك".
واعتبر يعلون أن ما يحدث في الضفة الغربية وقطاع غزة "ليس انتفاضة..وإنما خطوة تمت المبادرة إليها" من قبل السلطة الفلسطينية.
وقال ان "حرب الإرهاب هذه هي نتاج قرار بادرت إليه واتخذته القيادة الفلسطينية. سترافقنا هذه المواجهة لمدة طويلة وهي تعكس عدم اعتراف القيادة الفلسطينية الحالية بحق قيام دولة إسرائيل كدولة يهودية".—(البوابة)—(مصادر متعددة)