قتل 30 شخصا وجرح 50 في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة على مركز للشرطة قرب تكريت، وقتل 8 اخرون وجندي اميركي في هجومين بالموصل وديالى، فيما حذر القائد الأميركي الجديد في العراق ديفيد بترايوس من عواقب فشل خطة امن بغداد.
وقالت الشرطة العراقية ان 15 شخصا على الاقل قد قتلوا وجرح عدد اخر الاحد عندما انفجرت شاحنة مفخخة امام مركز للشرطة في مدينة تكريت شمال بغداد.
وقالت الشرطة ان الشاحنة انفجرت بعد أن صدمت البوابة الرئيسية للمركز مما ألحق دمارا بالمبنى الواقع في بلدة الدور قرب تكريت على بعد 175 كيلومترا شمالي بغداد.
وبعد هذا الهجوم بدقائق، انفجرت عبوة ناسفة عند المشارف الغربية لتكريت ما ادى الى مقتل مدنيين اثنين.
كما اعلنت الشرطة إن مسلحين قتلوا بالرصاص ثمانية رجال عندما نصبوا كمينا لسيارتهم شمال غربي الموصل. ونصب الكمين على طريق بين بلدتي سنجار وربيعة.
من جهة اخرى، اعلن الجيش الاميركي مقتل احد جنوده اليوم الاحد بهجوم باسلحة نارية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد ما يرفع الى 37 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق هذا الشهر، والى 3121 منذ بدء الحرب في اذار/مارس 2003.
وكان 19 شخصا لقوا مصرعهم في موجة هجمات في انحاء العراق يوم السبت، كما عثر على نحو 30 جثة مجهولة الهوية في بغداد.
تحذير من الفشل
وياتي استمرار العنف فيما حذر القائد الأميركي الجديد في العراق ديفيد بترايوس من عواقب فشل خطة امن بغداد.
وقال بترايوس السبت خلال تسلمه قيادة القوات المتعددة الجنسيات في العراق خلال مراسم رسمية في احد قصور الرئيس الراحل صدام حسين خارج بغداد، "المهمة ممكن تنفيذها. التصورات الخاصة بتحقيق نجاح جيدة. اذا فشل ذلك فسيحكم على العراق بالعنف والصراع المدني المستمرين وبالتأكيد فان هذا احتمال يتحتم على الجميع السعي لتفاديه" موضحاً "الاخطار جمة".
وأوضح بترايوس (54 عاما)، امام الشخصيات التي شاركت في مراسم التسلم والتسليم بينه وبين الجنرال جورج كايسي، "حان الوقت لكي يرفض العراقيون العنف والجريمة والفساد ومواجهة اولئك الذين يستخدمون هذه الوسائل لتحقيق اهدافهم".
واضاف ان "حجم المسؤولية ثقيل جدا وفي الحقيقة انه ثقيل بالنسبة لاي شخص ينوء بحمله وعلينا جميعا تقاسم الاعباء والمضي قدما الى الامام معا. ان آفاق النجاح جيدة".
وحذر من "الفشل في ذلك لان العراق سيقضى عليه بسبب العنف الذي سيستمر والاقتتال" متعهداً بذل اقصى جهوده بغية "تحقيق افضل قيادة" للقوات البالغ عديدها 140 ألف عسكري.
واقيم الحفل في معسكر فيكتوري الكبير قرب مطار بغداد.
ويعود الجنرال بتريوس، الحائز شهادة دكتوراه في العلاقات الدولية، الى العراق حيث سيعمل على تنشيط مهمة القوات الأميركية في ظل تصاعد الخسائر وفي خضم تراجع الدعم السياسي الأميركي.
وتتوقف فرص نجاحه على وضع حد لسلسلة من الفشل في السعي للسيطرة على الوضع الامني في بغداد ووسط العراق حيث تنشط ميليشيات شيعية.
—(البوابة)—(مصادر متعددة)