448 مصابا في إقتحام السفارة: وحدات خاصة مصرية تنقذ 6 إسرائيليين

تاريخ النشر: 10 سبتمبر 2011 - 09:21 GMT
شباب الثورة المصرية يهدمون السور المحيط بالسفارة الإسرائيلية في القاهرة
شباب الثورة المصرية يهدمون السور المحيط بالسفارة الإسرائيلية في القاهرة

اعلن مسؤول إسرائيلي السبت أن وحدات خاصة مصرية انقذت ستة اسرائيليين كانوا عالقين في سفارتهم بالقاهرة، فيما كان متظاهرون يجتاحون مبنى السفارة ويرمون أوراقا دبلوماسية من النوافذ.
وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس، "احتجز ستة اشخاص في السفارة وكان ثمة قلق حقيقي على حياتهم. واخيرا، انقذتهم وحدات مصرية خاصة".

من جانبه أعلن الدكتور هشام شيحة وكيل وزارة الصحة المصرية لشؤون الطب العلاجي أن عدد المصابين جراء المصادمات التي وقعت ليل الجمعة - السبت أمام السفارة الإسرائيلية، ارتفع إلى 448 شخصاً.

ونقل التلفزيون المصري، في ساعة متأخرة من ليل الجمعة - السبت عن شيحة قوله "إنه تم تحويل 138 مصاباً من بين هؤلاء المصابين إلى مستشفيات بولاق الدكرور، وأم المصريين، ومستشفى الشرطة بالعجوزة، ومستشفى العجوزة، فيما تم إسعاف أكثر من 300 مصاب بمكان الحادث"، موضحاً أن الإصابات تراوحت مابين جروح قطعية وكدمات نتيجة للتدافع، وكسور، واختناقات نتيجة إطلاق الغاز المسيّل للدموع.

وأضاف شيحة انه تم الدفع بـ 50 سيارة إسعاف مجهزة ومزودة بالفرق الطبية والمستلزمات والأدوية الى المناطق القريبة من السفارة الإسرائيلية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين، لافتاً إلى أن تم رفع درجة الإستعدادات القصوى بالمستشفيات القريبة من السفارة الإسرائيلية بالجيزة والقاهرة تحسباً لأي طارئ.

وكانت مصادمات عنيفة وقعت ليل (الجمعة - السبت) بين أعداد كبيرة من المصريين أثناء تظاهرهم أمام مبنى السفارة الإسرائيلية وبين قوات الأمن المركزي وعناصر من الشرطة العسكرية.

وكان نشطاء مصريين دعوا مؤخراً إلى مسيرة تتجه إلى السفارة الإسرائيلية لهدم السور أطلقوا عليها مسيرة الشواكيش (المطارق) لهدم السور الخرساني الذي يمتد نحو 100 متر وبارتفاع ثلاثة أمتار فوق كوبري الجامعة المجاور للسفارة الإسرائيلية.

وكان شاهد عيان قال ليونايتد برس انترناشونال إن عدد المتظاهرين وصل إلى نحو أربعة آلاف تمكَّنوا من هدم جدار خرساني أقامته السلطات المصرية لحماية السفارة الإسرائيلية؛ رداً على مقتل 5 جنود مصريين بينهم ضابط بنيران غارة إسرائيلية على الحدود خلال شهر أغسطس/آب الماضي.

وأضاف الشاهد إن أحد المتظاهرين تمكَّن من تسلّق البناية الشاهقة التي تتخذ السفارة من آخر ثلاثة طوابق منها مقراً وقام بإنزال العلم الإسرائيلي ورفع العلم المصري مكانه للمرة الثانية في أقل من شهر.