داعش يسيطر على بلدة وحقلين للنفط شمال العراق

تاريخ النشر: 02 أغسطس 2014 - 06:06 GMT
البوابة
البوابة

سيطر مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية السبت على حقلين لانتاج النفط في ناحية زمار، شمال مدينة الموصل، بعد انسحاب قوات البشمركة الكردية منها، وفقا لمصادر نفطية وحزبية عراقية.

وقال مصدر بارز في شركة نفط الشمال لفرانس برس ان "تنظيم داعش سيطر على حقلي عين زاله وبطمه بعد سيطرته على ناحية زمار".

كما اكد غياث سورجي احد مسؤولي حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى، في تصريح لوسائل الاعلام ان "زمار والمناطق التابعة لها اصبحت تحت سيطرة داعش بعد انسحاب قوات البشمركة منها اليوم" السبت .

وحقلا عين زاله وبطمه هما جزء من المنطقة النفطية في زمار المؤلفة من ثلاثة حقول، وتنتج حاليا حوالى 20 الف برميل يوميا.

وشهدت ناحية زمار اشتباكات شرسة منذ يوم الجمعة بين قوات البشمركة الكردية وتنظيم داعش، قتل خلالها 14 عنصرا من القوات الكردية. بدورها تمكنت القوات الكردية من قتل مئة من المسلحين، وفقا لمصادر حزبية وامنية.

وذكر المصدر النفطي ان مسلحي داعش كانوا قد سيطروا منذ العاشر من حزيران/يونيو الماضي، على حقلي عجيل والقيارة، الواقعين الى الجنوب من مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد).

وكانت "الدولة الاسلامية" قد سيطرت مطلع تموز/يوليو الماضي، على احد اكبر حقول النفط في سوريا في محافظة دير الزور (شرق) بعد انسحاب جبهة النصرة" منه، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

ويمثل النفط موردا ماليا مهما لدعم نشاط الدولة الاسلامية التي باتت تسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق.

وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية بعد موجة هجمات شرسة انطلقت في التاسع من الشهر الماضي، على مناطق واسعة في محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك، شمال بغداد.

من جانب اخر، قال ضابط برتبة ملازم اول في الجيش العراقي ان 12 من عناصر عصائب اهل الحق (الشيعية) قتلوا خلال اشتباكات وقعت فجر اليوم (السبت) في ناحية جرف الصخر (60 كلم جنوب بغداد)".

واضاف "قتل 11 جنديا بينهم ضابطان، ملازم اول وملازم، في هجوم بسلسلة قذائف هاون استهدف في ساعة متاخرة من ليلة امس (الجمعة) مقرا للجيش في ناحية جرف الصخر".

وتابع كما "هاجمت القوات الامنية اوكار المسلحين في مناطق متفرقة جنوب بغداد، بينها جرف الصخر واللطيفية والحامية، حيث وقعت اشتباكات قتل خلالها 37 مسلحا واصيب خلالها سبعة جنود بجروح". واكد مصدر طبي عسكري حصيلة الضحايا.

واكد الشيخ محمد الجنابي احد زعماء العشائر في جرف الصخر وقوع اشتباكات متكررة خلال الساعات الماضية في الناحية. وفي هجوم اخر، غرب بلد (70 كلم شمال بغداد) قال ضابط برتبة مقدم في الشرطة "قتل خمسة من عناصر الحشد الشعبي الذين يقاتلون الى جانب القوات الامنية واصيب 16 من رفاقهم بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة". واكد طبيب في مستشفى بلد حصيلة الضحايا.

وفي سامراء (110 كلم شمال بغداد) قتل اثنان من عناصر الشرطة واصيب 17 من رفاقهم بجروح جراء تفجير منسق لعدد من العبوات الناسفة مع مرور دورية للشرطة على طريق رئيسي غربي المدينة، وفقا لمصادر امنية وطبية.

ويشهد العراق تصاعدا في موجة العنف ما يهدد بتقسيم البلاد على اسس عرقية وطائفية. وقتل 1669 شخصا واصيب اكثر من 2100 بجروح في هجمات "ارهابية" واعمال عنف خلال شهر تموز/يوليو الماضي، وفقا لمصادر رسمية عراقية.

ورغم مواصلة القوات العراقية تنفيذ عمليات لبسط الامن، تتعرض مناطق متفرقة من البلاد لهجمات يومية زادت معدلاتها مع تصاعد هجمات تنظيم الدولة الاسلامية الذي بات يسيطر على مناطق واسعة في محافظات متفرقة شمال وغرب ووسط البلاد.

بدوره، افاد مدیر شرطة قضاء داقوق العمید کاوە غریب ان عددا من الطائرات العراقیة قصفت بشکل مكثف مقرات ونقاط التفتیش للدولة الاسلامية في قری غیدة، میدان، تل عید، درب الحسین التابعة لقضاء داقوق واشار العمید کاوە الی ان القصف جاء بعدما تقدم مسلحو الدولة الاسلامیة من تلك القری مسافة ٥٠٠ متر.

وقال ایضا "لم نعرف تماما حتی الآن عدد الاصابات بین صفوف داعش، لانهم قد سحبوا قتلاهم وجرحاهم الی مستشفی الحویجة العام". ولكن مدیر قسم اعلام دائرة صحة کرکوك آوات کاکائي قال ان "ستة قتلی وتسعة جرحی من جراء قصف وصلوا الی مستشفیات کرکوك، وجمیعهم من المدنیین".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن