8 قتلى وواشنطن تسلم بغداد قاعدة رئيسية وقصورا لصدام

تاريخ النشر: 02 ديسمبر 2011 - 04:56 GMT
جنود عراقيون في بغداد
جنود عراقيون في بغداد

قتل ثمانية اشخاص واصيب 12 آخرون بجروح في هجمات متفرقة شمال بغداد استهدفت عناصر في الشرطة العراقية وفي قوات الصحوة، فيما أعاد الجيش الاميركي أكبر قاعدة له في العراق الى الحكومة العراقية وهي مجمع ضخم يضم قصورا للرئيس الراحل صدام حسين.
وقال مصدر في وزارة الداخلية ان "اربعة اشخاص قتلوا واصيب سبعة آخرون في هجومين بعبوتين ناسفتين في منطقة التاجي (25 كلم شمال بغداد)".
واوضح المصدر ان "العبوة الاولى استهدفت قائدا في قوات الصحوة يدعى نديم كريم محمد عند الساعة 07,00 (04,00 ت غ) ما ادى الى مقتله مع والدته".
واضاف ان "العبوة الثانية استهدفت عناصر الشرطة الذين حضروا الى موقع الهجوم الاول ما ادى الى مقتل عنصرين في الشرطة واصابة سبعة بجروح".
وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد)، اعلن المقدم في الشرطة خالد البياتي "مقتل احد عناصر الشرطة واصابة ثلاثة مدنيين بجروح جراء انفجار بعبوة ناسفة في الحي العسكري عند مدخل قضاء الطوز (جنوب)".
وقتل ثلاثة من افراد قوات الصحوة واصيب اثنان بجروح عند منتصف ليل الخميس الجمعة "عندما هاجم مسلحون مجهولون نقطة للتفتيش قرب الشرقاط" على بعد 120 كلم من شمال شرق تكريت (160 كلم شمال بغداد)، بحسب ما افاد مقدم في الشرطة.
ووقعت هذه الهجمات بعد يوم من مقتل 18 شخصا واصابة اكثر من ثلاثين بجروح في هجمات متفرقة في العراق الخميس، بينها هجمات استهدفت منازل قياديين في قوات الصحوة.
وظهرت قوات الصحوة للمرة الاولى في ايلول/سبتمبر 2006، في محافظة الانبار حيث استطاعت خلال اشهر قليلة طرد تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة التي تدور في فلكه الامر الذي شجع الجيش الاميركي على تطبيق هذه التجربة في محافظات اخرى.
وتاتي هذه الهجمات في وقت تعمل القوات الاميركية على استكمال انسحابها بشكل كامل من العراق بحلول نهاية العام الحالي، تطبيقا للاتفاقية الامنية موقعة بين بغداد وواشنطن.
ولا يزال هناك اقل من 13800 جندي اميركي في العراق، فيما تبقى خمس قواعد عسكرية يتوجب تسليمها للعراقيين قبيل نهاية 2011.
وقد اخفقت حتى الآن مفاوضات بين واشنطن وبغداد بشان مهمات تدريب للاميركيين في العراق بسبب رفض العراق منح المدربين الاميركيين الحصانة، وسط تباين بين السياسيين العراقيين حيال جهوزية القوات العراقية لاستلام زمام الامور الامنية بالكامل.
ورغم مرور ثماني سنوات على اسقاط نظام صدام حسين، لا تزال البلاد تشهد اعمال عنف شبه يومية قتل فيها عشرات الآلاف.
وقتل 187 عراقيا وجرح 325 آخرون في تشرين الثاني/نوفمبر جراء اعمال عنف متفرقة وقعت في عموم العراق، علما ان ما لا يقل عن 2490 قتلوا منذ بداية العام وحتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
على صعيد اخر،  أعاد الجيش الامريكي أكبر قاعدة له في العراق الى الحكومة العراقية يوم الجمعة وهي مجمع ضخم بالقرب من مطار بغداد كان يوجد فيه مركز عمليات أمريكي واحتجز فيه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل اعدامه.
وقال الكولونيل باري جونسون "جرى صباح اليوم وبشكل رسمي تسليم قاعدة معسكر فيكتوري الى الحكومة العراقية"، مضيفا ان "هذه القاعدة لم تعد تحت السيطرة الاميركية وباتت في عهدة الحكومة العراقية بشكل كامل".
وتابع انه "لم يكن هناك اي احتفال، بل مجرد توقيع على اوراق التسليم".
وكانت القاعدة تعتبر المقر الرئيسي للقوات الاميركية في قيادة العمليات خلال الحرب في العراق، كما انها كانت تضم في معظم الفترات اكبر عدد من الجنود الاميركيين والمقاولين.
وقالت متحدثة اخرى باسم القوات الاميركية المقدم انجيلا فونارو ان "الجنود الاميركيين بداوا مغادرة القاعدة مساء الخميس، فيما نقلت القاعدة الجوية المحاذية لفيكتوري الى سلطة وزارة الخارجية، حيث لا يزال هناك عدد محدد من جنودنا".
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعلن في 21 تشرين الاول/اكتوبر الماضي، ان القوات الاميركية ستنسحب من العراق بحلول نهاية العام 2011 تطبيقا للاتفاقية الامنية موقعة بين الجانبين.
ولا يزال هناك اقل من 13800 جندي اميركي في العراق، فيما تبقى خمس قواعد عسكرية يتوجب تسليمها للعراقيين قبيل نهاية العام.
وتضم قاعدة معسكر فيكتوري مجموعة من القصور والبحيرات الاصطناعية، وقد تمركز فيها كبار القادة العسكريين الاميركيين الذين خدموا في العراق، وخصوصا في قصري العز والفاو حيث كانت تقع قيادة عمليات كبرى.
وكانت تستخدم القاعدة ايضا لاحياء مناسبات مختلفة، بينها تلك التي جرت الخميس وحضرها نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس جلال طالباني، لمناسبة "يوم الوفاء" احتفاء بالانسحاب الاميركي.
وتضم القاعدة ايضا منزلين تحول احدهما الى سجن للرئيس العراقي السابق صدام حسين، علما ان واجهة المنزل الخارجية بقيت مدمرة حتى لا يشك احد في وجود سجن سري في هذا المكان.