أعلنت مؤسسة الفكر العربي أسماء الفائزين بجائزة الإبداع العربي في دورتها الثالثة لسنة 2009، والذين من المقرر تكريمهم على هامش مؤتمر "فكر 8" بالكويت في الثامن من ديسمبر المقبل.
ذهبت جائزة "الإبداع العلمي" لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي والتي تقوم بتنفيذ العديد من المشاريع العلمية، ونشر الدوريات والكتب المؤلفة والمترجمة والموسوعات العلمية، بالإضافة لقيامها بإنشاء قسماً خاصاً بالمطبوعات بهدف دعم المكتبة العربية بالكتب والموسوعات والدراسات المتخصّصة الجادّة في مجالات المعرفة المختلفة، وتقديمها للمنح الدراسية والبرامج التدريبية والجوائز التقديرية والتشجيعية للدارسين والباحثين والمؤلفين في مختلف المجالات العلمية، خاصةً جائزة الإنتاج العلمي وجائزة أفضل بحث وجائزة الكويت الإلكترونية.
وفاز البروفيسور الأمريكي من أصل جزائري إلياس زرهوني بجائزة "الإبداع التقني" وهو أحد العلماء العرب الذين احتلوا موقعاً علمياً مميزاً بالولايات المتحدة الأمريكية، وشغل عام 2002 منصب رئيس معهد الصحة القومي الأمريكي في ولاية ميريلاند خلفاً للدكتور هارولد فيرنوس.
وتقاسم جائزة "الإبداع الاقتصادي" كل من مصرف لبنان الذي استطاع أن يحمي القطاع المصرفي اللبناني من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية من خلال عدة إجراءات وتنظيمات، حافظت على نسبة السيولة العالية في المصارف اللبنانية، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
أما جائزة "الإبداع المجتمعي" فذهبت لقرية بلعين في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي سجلت تجربة فريدة في مقاومتها الاجتماعية "السلمية" النوعية.
وحصل الكاتب الصحفي سلامة أحمد سلامة من مصر وفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية على جائزة "الإبداع الإعلامي" الذي قدم للمكتبة العربية عدة كتب هامة منها "المناطق الرمادية"، "الشرق الأوسط الجديد"، "الصحافة على سطح صفيح ساخن". ويعتبر سلامة من الرواد الإعلاميين العرب المعاصرين الذين أسسوا لمدرسة تلتزم ميثاق الشرف الإعلامي، تسهم بالوعي والفاعلية في حركة تنوير الساحة العربية، بالتحليل المحكم والحرفية المهنية المشهودة والحوار الموضوعي الراقي.
كما حصلت على "جائزة الإبداع الأدبي" زهرة المنصوري من المغرب عن رواية من "يبكي النوارس" التي يقوم محورها الأساس حول العرب والغرب وموقف الغرب من الإسلام، ومواقف الشخصيات من أوطانها وموقفها من أمتها ومن الانتماء والهوية.
ومنحت ساقية عبدالمنعم الصاوي جائزة "الإبداع الفني" حيث تعد الساقية نموذج متفرد في توظيف الفن لخدمة المجتمع، والتي أسسها محمد عبدالمنعم الصاوي منذ ست سنوات، وتم تطويرها حتى وصل عدد القاعات والمسارح بها لنحو 15 قاعة ومسرحاً، وتمكنت من استقطاب الشباب من مختلف طبقاته إلى المراكز الإبداعية وتعمل على استضافة كبار الموسيقيين، وتنظيم مهرجانات للأفلام الروائية القصيرة والأفلام التسجيلية، ومختلف فنون المسرح.
